يوم أمس .. ما حدث في اجتماع الأغلبية الحكومية
يبدو أن الأغلبية الحكومية قررت العمل بمبدأ كم حاجة قضيناها بتركها، خاصة حينما لم تحسم في العديد من القضايا التي اعتبرتها قواعد الأحزاب ومتتبعيهم بكونها حاسمة.
والبداية بالخلاف الحاد الذي تفجر بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، بسبب التصريحات الساخنة لرشيد الطالبي العلمي في مهرجان الحزب بمراكش في الأسبوع ما قبل الماضي، حيث ناقشت الأغلبية الموضوع بشكل عرضي، وظهر وسط النقاش أن الموضوع أصبح في خبر كان، بعدما اعتبرت أن البلاغات والتصريحات والتصريحات المضادة التي تلت الضجة، كافية لحسم الموضوع!
وعلى نفس المنوال، أجلت الأغلبية الحكومية موضوع مرشحها لمنصب رئاسة مجلس المستشارين، حيث نوقض الموضوع بسرعة وتم تأجيله للقاء آخر، علما أن انتخاب رئيس مجلس النواب سيتم بعد بضعة أيام، علما أن المعارضة رشحت عضوين للتنافس على هذا المنصب.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتحول فيها لقاء الأغلبية إلى اجتماع لإطفاء الحرائق التي تتفجر بين الأحزاب السياسية، حيث في الوقت الذي ينتظر المعنيين أن يتم التطرق للقضايا الخلافية بكثير من الحزم والحسم، يتحول اللقاء إلى تطييب الخواطر ليس إلا.