مجلة أمريكية تتوقع ”ربيعا عربيا” جديدا وقويا

توقع مقال نُشر بمجلة أميريكة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، أن يجتاح ” ربيع عربي جديد”، دولا بالمنطقة العربية في غضون  الأيام القادمة.

وكشفت مجلة ” فورين أفيرز”، أن ”الربيع” القادم سيكون أقوى من سابقه، مشيرة إلى أن الدول العربية ورغم اعتقادها أن موجة الاحتجاجات قد ذبلت، إلا أن  ما سيأتي سيكون أكثر حدة مما وقع سنة 2011.

وحذر المقال من مغبة عدم إحداث تغييرات إجتماعية، الضامن الأساسي للاستقرار التي تمتعت به الدول العربية قبل موجة الاحتجاجات التي شهدتها، موضحا-كاتب المقال- أن الرهان لمنع ظهور ”ربيع” عربي جديد، هو التركيز على وظائف القطاع العام، وإعطاء الأولوية للتعليم والصحة وباقي القطاعات الأساسية، مقابل أن يمنحها المواطنين للدولة ”الخضوع” السياسي، فيما يشبه عقدا اجتماعيا بين الطرفين.

وذكر صاحب المقال أن انخفاض أثمان النفط وما يرافق ذلك من تغييرات في الكثافة السكانية، فإن  الحكام العرب سيجدون صعوبة في  التزامها بموجب العقد الاجتماعي مع المواطنين، وستفقد مصدرها الأساسي لشرعيتها السياسية.

وأشارت المجلة إلى أن حتى الدول العربية غير المنتجة للنفط، مثل الأردن ومصر..، فإن استقرارها مرهون بأسعار الذهب الأسود، لكونها تعتمد بشكل أساسي في استقرارها الاجتماعي على معونات الدول المنتجة للنفط، مبرزة أن هذه المعونات تُشكل حوالي 10%  من الناتج الداخلي للبلدين السالفي الذكر.