كيف مكنت الشراكة مع “لارام” من تطوير مهرجان “شاشات سوداء”
أكد مؤسس مهرجان “شاشات سوداء”، باسك با كوبهيو، اليوم الاثنين بياوندي، أن الشراكة مع الخطوط الملكية المغربية مكنت من دفع عجلة تطوير المهرجان، الذي أضحى مرجعا في مجال صناعة السينما الإفريقية.
وأشار السيد با كوبهيو، الذي يشعل أيضا منصب المندوب العام للجمعية المنظمة، في تصريح للصحافة على هامش الدورة 23 من المهرجان، التي تنظم من 13 إلى 20 يوليوز الجاري، إلى أن هذه الشراكة تتيح للمهرجان إمكانية توافد عدد كبير من الضيوف يستحقون حضور حدث من هذا الحجم.
وقال “نحاول أيضا أن لا نستعمل جميع التذاكر خلال المهرجان، بهدف تمكين الشباب الكاميروني، الذي يطمح للتكوين في مجال الصناعة السينمائية، من تكاليف النقل للتكوين في الخارج”.
ودائما في إطار تكوين الشباب، ينظم المهرجان مسابقة “10 أيام لفيلم واحد”، في مسعى للتشجيع على الكتابة والإخراج والإنتاج السينمائي.
وأبرز السيد كوبهيو أن هذه المسابقة ستمكن الشباب التي تقل أعمارهم عن 27 سنة من تقديم مقترحاتهم حول أفلام قصيرة تتناول تيمات قد تساهم في التوعية، قبل السماح لانتقاء أولي لعشرة مترشحين بالاستفادة من 15 يوما من التكوين.
وأضاف أن الفائز يظفر، في النهاية، بجائزة مالية قدرها مليون فرنك إفريقي، إضافة إلى تكوين في أوروبا، مسجلا أن إدارة المهرجان بصدد القيام بدراسة، مع المدارس المغربية، حول إمكانية تنظيم تكوينات بالرباط أو مراكش.
وفرض هذا الموعد السينمائي نفسه كإطار مفضل للبث والنهوض بالسينما الإفريقية في منطقة وسط إفريقيا. ويجسد أيضا معرض استكشاف للثقافة الإفريقية تهدف إلى تسهيل الولوج والنهوض بالثقافة على الساحة الدولية.
ويتعلق الأمر بهدف أسمى يندرج في سياق تطوير استراتيجية شركة الخطوط الملكية المغربية على الصعيد الدولي وخطة توسيعها بالقارة. ومن هذا المنطلق، تواكب الشركة جمعية “شاشات سوداء”، المنظمة للمهرجان، بصفتها ناقلا رسميا منذ 2015.
وهكذا، تساهم الشركة الجوية المغربية في حسن سير هذا اللقاء القاري، وتسهل من تنقل الجاليات والفنانين من أجل التجمهر أمام الشاشات الكبرى بالكاميرون.
وحول حركة النقل الجوي للشركة بدول وسط إفريقيا، أشار عادل بهدية، الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية بالكاميرون، إلى أن الشركة تتوفر على خط بين الدار البيضاء ودوالا، بوتيرة سبع رحلات أسبوعية منذ عام 2005، موضحا أن خطا آخرا بين الدار البيضاء وياوندي يوجد منذ 2007 ويؤمن بوتيرة أربع رحلات أسبوعيا.
وأضاف السيد بهدية أن الخطوط الملكية المغربية تؤمن نقل حوالي 60 ألف مسافر سنويا عبر هذين الخطين، مع أزيد من 70 في المائة المسافرين الذي يستعملون رحلات الشركة للسفر خارج المغرب، مسجلا أن الشركة تنقل باستمرار أعضاء الطريقة التيجانية بالكاميرون الذين يزورون سنويا العاصمة الروحية للمملكة فاس.
ويشارك المغرب في هذه الدورة الثالثة والعشرين بثلاثة أعمال هي “إنديغو” و”حياة تجانب الموت” و”ما وراء الجدار”، والتي تتبارى على التوالي، ضمن فئات الأفلام الدولية الطويلة، والأشرطة الوثائقية الدولية، والأفلام القصيرة الدولية.
ويتطلع هذا المهرجان، الذي أحدث سنة 1997، إلى النهوض بثقافة سينماتوغرافية تعمل على تطوير التميز وتشجع النقاش، وتحفيز التلاقي بين المخرجين والممثلين ومهنيي الفن السابع وإعطاء دفعة للتكوين في مهن السينما والسمعي-البصري.