الهراويين..بجوار البيضاء .. لكنها لا هي منطقة حضرية ولا قروية وسكانها يعتبرونها تعود للعصر الحجري!!
الهراويين : منطقة بجوار العاصمة الاقتصادية للبلاد. هناك من زارها وآخرين سمعوا عنها والبقية قد يتساءلون أين تتواجد بالضبط وما الذي يميزها عن باقي مناطق الدار البيضاء المهمشة؟
هي نفس الأسئلة التي قادت فريق «أوريزون تيفي»، هند منير ومحمد الواحي، لوضعها تحت المجهر، والإجابة على الكثير من الأسئلة التي يمكن أن يتطارحها مشاهدي الموقع.
إنها تبعد بأقل من أربعة كيلومترات عن الدار البيضاء، ودخلت قبل بضعة سنوات إلى العالم الحضري، على الرغم من أن الساكنة تعتبرها فارغة من كل مقومات العالم الحضري:«نحن في سنة 2019، ولكن المنطقة يبدو أنها تعود للعصر الحجري»، يقول أحد شباب الساكنة المنسية بكثير من الحرقة، قبل أن يضيف آخر أن جزء من الساكنة يعيشون بجوار مطارح ومزابل!!
كثيرون ممن التقياناهم في عين المكان اشتكوا من تكاثر الأزبال، والمثير المحزن هو ما جاء على لسان أحد السكان، حينما قال بلغة لا تخلو من ضجر أن الأطفال بدورهم يلعبون في مطارح الأزبال وليس في فضاءات الرياضة المفتقدة!
وإذا زاد مشكل الأزبال على مشاكل أخرى من قبيل «الكريساج»، فإن الوضع يصبح مؤلما، خاصة إذا أضيف لكل هذه المشاكل غياب النقل في بداية فترة الليل!
بلغة البسطاء، قال أحد السكان أنهم انتقلوا من “كريان” إلى “كريان” آخر!! في نفس الوقت الذي قالها أحد السكان بثرخة :”مئات الكريانات ولا العيش في منطقة الهراويين”!!