تعيين مريم بنصالح في تحالف عالمي للمستثمرين
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن تعيين 30 من قادة عالم المقاولة المؤثرين، بينهم المغربية مريم بنصالح شقرون، كأعضاء في التحالف العالمي للمستثمرين من أجل التنمية المستدامة.
وسيعمل أعضاء هذا التحالف، الذي تم إحداثه بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، سويا خلال السنتين المقبلتين على تمويل القطاع الخاص لأهداف التنمية المستدامة بمليارات الدولارات.
وتم تعيين السيدة بنصالح شقرون عضوا في التحالف بصفتها مديرة لمجموعة هولماركوم ونائبة للرئيس المدير العام لشركة المياه المعدنية “أولماس”.
ويرأس التحالف العالمي للمستثمرين من أجل التنمية المستدامة كل من أوليفر بييت، الرئيس المدير العام لمجموعة “أليانز”، وليلى فوريي، الرئيسة المديرة العامة لبورصة جوهانسبرغ، ويضم مدراء كبريات الشركات العالمية، مثل “بنك أميريكا” و”سيتي غروب” و”إنفيستيك” و”سانطاندير”.
وستتولى رئاسة إحدى مجموعات العمل الثلاث للتحالف، المسؤولة عن تحقيق فرص الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في البلدان الصاعدة، كل من مجموعة “أليانز” ومجموعة المياه المعدنية “أولماس”.
ويهدف التحالف إلى إحداث تحول في النظام البيئي للاستثمار لبلوغ فرص الاستثمار المتطورة، والولوج إلى تمويلات وإلى قنوات استثمار مبتكرة من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء، ومع أبناك التنمية متعددة الأطراف وغيرها من الشركاء في مجال الاستثمار على المدى الطويل.
وستقدم المجموعة، خلال السنتين المقبلتين، حلولا لإطلاق استثمارات طويلة الأمد في مجال التنمية المستدامة على مستوى المقاولات، وتعبئة موارد إضافية للبلدان والقطاعات الأكثر احتياجا لذلك، وإيجاد سبل لتعزيز التأثير الإيجابي للمقاولات، ومواءمة ممارسات هذه الأخيرة مع أجندة التنمية المستدامة لسنة 2030.
وصرحت السيدة بنصالح شقرون، بهذه المناسبة، “أعتقد اعتقادا راسخا أن الاستثمار في التنمية المستدامة يمثل خطوة حاسمة لضمان نمو اقتصادي مندمج، وتقليص الفوارق الاجتماعية والإقليمية، والحفاظ على الموارد الطبيعية”.
وقالت “إننا نسعى، كأعضاء في التحالف العالمي للمستثمرين من أجل التنمية المستدامة، إلى خلق فرص للاستثمار تتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة، وإلى دعم منتجات مالية مبتكرة وفي المتناول”.
من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على “أننا نعاني من تفاوت متزايد، ومن انعكاسات النزاعات والكوارث والارتفاع المتسارع لدرجات الحرارة في كوكب الأرض، وقد أدرك هؤلاء القادة الوضع الطارئ الذي نعيشه”.
وقال غوتيريس إن هؤلاء القادة “ملتزمون بالتعاون العابر للحدود، وعبر القطاعات المالية المختلفة وحتى مع منافسيهم” باعتبار أن الاستثمار في التنمية المستدامة هو “مسألة أخلاقية، وجيدة لقطاع الأعمال” في نفس الوقت.
وكان الحوار رفيع المستوى حول تمويل التنمية الذي انعقد على هامش أشغال الجمعية العامة أواخر شتنبر المنصرم، أكد على الحاجة الماسة إلى زيادة الإنفاق الحكومي على قطاعات أساسية مثل الصحة والتعليم والبنى التحتية والتغير المناخي.