الاولى
فاطمة الزهراء المنصوري: فكرت في ترك الجمل بما حمل
كتبت فاطمة الزهراء المنصوري مقال عبارة عن رأييها في القضايا التي يعيشها حزبها حزب الأصالة والمعاصرة، وقالت في العديد من فقراته أن الخلاف في الحزب مرتبط بالديمقراطية ومحاربة الزبونية … المقال كاملا :
اليوم اكثر من اَي وقت مضى لدي شعور بانني اديت واجبي تجاه بلدي. اليوم تضحياتي الشخصية تبدو لي صغيرة و يمكن ان أقول بكل فخر انني بقيت وفية لقناعاتي و وفية لفكرة هذا المشروع الكبير الذي انخرطت فيه و والذي حاول بعضهم ان يجهضه سارقا أمل حزب شاب وًحداثي من اجل مغرب أفضل.
اليوم بدون عقدة و بدون خلفيات أقول للمغاربة و المغربيات الذين وضعوا تقتهم في شخصي انني لم اخن و لم اغتن و فعلت كل ما في وسعي لأكون في مستوى تقثكم.
اليوم أقول ان ما يمر به حزب البام ليس صراع ديكة من اجل مناصب المسؤوًلية و لكن هي معركة الديمقراطية الداخلية و رفض الانتهازية و الزبونية عوض الكفاءة و رفض الجهل و الخطا، و انا افهم اكثر من اَي احد ان الساحة السياسية غير مطمئنة و غير ذات جاذبية و ساورتني في نفسي مرات عديدة شكوك و رغبات في ترك الجمل بما حمل معتقدة في قرارة نفسي بان المعركة صعبة و النتيجة ضعيفة، غير ان المناضلين والمناضلات الحقيقيين و الاكفاء و الذين يخصصون الوقت للجماعة أعطوني شجاعة التقدم نحو الأمام لأصارع من أجل هذا البلد الذي أحبه كثيرا لتاريخه و أعشقه من اجل المغاربة الذين يستحقون ان نحارب من اجلهم.
لن اختبىء وراء كوني امراة سياسية، لن أخفي انتماءي للبام بذريعة بأن بعضهم شوه صورته لأنني مقتنعة بأننا يمكننا ان نحقق الفارق، و مقتنعة باننا نحن الأغلبية .
التغيير لا يأت بمرسوم بل يبنى، و لهذا يحتاج المغرب لجميع قواه الحية و كفآته و وطنييه و لطبقة سياسية شجاعة و نظيفة . من المحزن ان نسمع اليوم ان الناس لن يصوتوا. محزن ان نسمع انهم فقدوا الأمل. و في البام ساهمنا الى جانب الأحزاب السياسية الأخرى في هذا لكن الاختيار الديمقراطي هو اختيار دستوري و لن نتراجع الى الوراء.
إذن لنمارس السياسة بذكاء و بنظافة ولنفتح حوار الأفكار للقضاء على الرداءة لنكن صارمين فيما يخص الشفافية لإقصاء الانتهازيين الطريق طويل و صعب لكنه غير مستحيل المغرب المغربيات و المغاربة يستحقون فاطمة الزهراء المنصوري