على ضوء تقرير المهمة الاستطلاعية لمجلس النواب حول الملاعب الرياضية وما كشفه من اختلالات كشف الوزير الوصي الحسن عبيابة عن الإجراءات التي سيتم اتخادها.
وقال عبيابة في حديث صحفي، أنه سيكون هناك بحث، وإذا تبث أن معالجة المشاكل التي أوردها التقرير على مستوى الوزارة فسيقوم بذلك، وإن كانت هناك اختلالات فسيتم فتح تحقيق.
وكان تقرير المهمة الاستطلاعية حول الملاعب الرياضية قد كشف اختلالات بالجملة في الملاعب الرياضية التي أنجزتها وزارة الشباب والرياضة خصوصا في عهد الوزير السابق محمد أوزين، مبينة الاختلاف على مستوى الإنجاز والجودة بين الملاعب التي أنجزتها الوزارة، وتلك المنجزة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتي اعترفت اللجنة البرلمانية بجودتها.
هذا وقد نوه أعضاء المهمة من خلال التقرير بانخراط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال توقيع الاتفاقية الإطار 2014-2016 في يونيو 2014 مع القطاعات الحكومية المكلفة بالشباب والرياضة والداخلية والمالية و التجهيز، وتمديدها في غشت 2017 للفترة 2017-2021.
هذه الاتفاقية التي شكلت حسب التقرير متركز لتفعيل برنامج تطوير البنية التحتية لكرة القدم للجامعة الذي يشمل بالإضافة إلى تجهيز الملاعب بالعشب الاصطناعي بالمدن والقرى النائية، تجهيز ملاعب فرق الصفوة بالعشب الطبيعي والإنارة ومعدات السلامة وضمان الأمن والكراسي المرقمة، ناهيك عن بناء وتجهيز مراكز التكوين للأندية وعبر الجهات، وإعادة تأهيل مركز المنتخبات الوطنية بالمعمورة.
كما نوه أعضاء المهمة بحكامة برنامج البنية التحتية للجامعة، حيث أسندت مهمة الإشراف المنتدب على هذا البرنامج، موضوع الاتفاقية الإطار و ملحقها إلى مديرية التجهيزات العامة التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، ويسري هذا الإشراف على جميع العمليات والتدابير الضرورية من أجل إنجاز الدراسات وعقد الصفقات، وتتبع الأشغال طبقا للأحكام المضمنة في هذه الاتفاقية.
كما اتضح لأعضاء المهمة حرص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على جودة وإتقان إنجاز الأشغال، ويتمثل ذلك في الإجراءات المتخذة في القيام بالدراسات الأولية (طبوغرافية وجيوتقنية) الضرورية لتحديد أبعاد الملاعب والوقوف على ما يجب إنجازه من المعالجة الملائمة لتقوية أساس
أرضية الملعب، و إنجاز التصاميم اللازمة للأشغال قبل الشروع في التنفيذ فضلا عن مراقبة المواد المستعملة في إنجاز الأشغال و مراقبة المنجزات بالاستعانة بخدمات مختبرات مختصة في حفر آبار للسقي و مسك الكشوفات للمنجزات وضبط حسابات تكلفةالإنجازات و الوقوف على تسليم المنجزات لكل ملعب مع تهيئ دفتر التحملات للقيام بالصيانة من طرف مالكي ومستغلي الملاعب.
وأكد التقرير على أن الوثائق المسلمة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واضحة وكافية للإلمام بجميع جوانب المشروع، وفهم الأهداف المسطرة له، والوسائل التي سخرت للقيام بالإنجاز. واتضح من خلال الزيارات الميدانية أن الإنجاز تم على مستوى عال من الجودة و الاحترافية.
كما استنتج التقرير بأن الحسابات المالية التي تقوم بها الجامعة بخصوص برنامج البنية التحتية، والذي يندرج ضمنه تعشيب المــلاعب مضبوطة ومكنــت مـــن توفير مبلـــغ مالــــي يقــــدر بـ 25 مليون و627 ألف درهم كفرق بين المبالغ الأولى للصفقات والمبالغ النهائية. وفي هذا الإطار أثنت اللجنة على المجهود الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على مستوى شفافية التدبير المالي.
ومن خلال فحص الوثائق المسلمة، وخلافا لما تتم إشاعته تبين بالملموس أن متوســـط التكلفة متقارب جدا أو متطابق بين الملاعب المنجزة من طرف وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ لا يتجاوز 8 ملايين درهم للملعب الواحد، هذا علما أن هناك فرقا ملموسا بينهما من حيث جودة الملاعب المنجزة من طرف الجامعة، وهو ما تمت ملامسته عن قرب من خلال فحص الوثائق والمعاينة الميدانية.
