تقرر برمجة اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب يوم الأربعاء المقبل صباحا، وذلك لمدارسة موضوع وضعية المغاربة العالقين بالخارج، بحضور الوزير بوريطة هذه المرة، بخلاف الاجتماع الذي عقد الأسبوع الذي نودعه بحضور الوافي.
وكان عدد من البرلمانيين قد طالبو بحضور بوريطة عوض الوافي، فيما انتقد عمر بلافريج هذا الطرح مؤكدا، أن الوزيرة تمثل الحكومة كذلك، ولا يهم من يحضر، منا دعا عدد من أعضاء اللجنة لمطالبة رئيسها ببقاء الاجتماع مفتوحا إلى حين حضور الوزير بوريطة، وهذا ما تقرر بعقد اجتماع يوم الأربعاء.
هذا ويطالب عدد من البرلمانيين بضرورة عودة المغاربة العالقين بالخارج عبر رحلات خاصة، الشيء الذي تؤكد مصادر دبلوماسية صعوبته، بسبب العدد والذي وصل 18 ألف و 500 مغربي بمختلف دول العالم، حيث من شبه المستحيل إعادة هذا الرقم وتوفير جميع الموارد اللوجستيكية اللازمة، فضلا عن وجود عدد كبير من المغاربة إما لا يتوفرون على جوازات سفر أو منتهية الصلاحية وهو ما يتطلب تدقيق في جميع الحالات، ناهيك عن مشاكل أمنية مرتبطة ببعض الدول، مثل تركيا حيث هناك تخوفات من وجود مغاربة عالقين منهم من سبق له الذهاب لمناطق التوتر مثل سوريا والعراق وهذا يتطلب عمل دقيق لأجهزة أخرى يضيف مصدرنا.
المصدر الدبلوماسي والذي فضل عدم الكشف عن هويته، قال أن هناك مشاكل مرتبطة بإجراءات دول الاستقبال، حيث هناك عدد من المغاربة يتواجدون في مناطق بعيدة عن المطارات وهناك غلق للمواصلات و الطرق وهذا ما يقد يعرقل عملية وصولهم للمطارات في حال تنظيم رحلات خاصة، الشيء الذي لا يعطي النجاح لهذه العملية، مشددا على أن المغرب لن ينسى مواطنيه وتم اتخاد عدد من التدابير من طرف الخارجية المغربية خصوصا التكفل المادي بعدد من الحالات ورفع حصة العملة الصعبة الخاصة بالسياح.
وكانت لجنة الخارجية قد عقدت اجتماعا لتدارس وضعية المغاربة العالقين بالخارج بسبب إغلاق الحدود، حيث أكد برلمانيين على ضرورة وجود حلول، وأن هناك من يتواجد في وضعية صعبة بسبب حالته المادية وتدهور حالته الصحية، في حين أن الوزيرة الوافي قالت بأنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لمواكبة المغاربة العالقين بالخارج، مضيفة أنه تم تفعيل خلية يقظة تشتغل 24 ساعة على 24، بتعبئة شاملة وتضحية كبيرة، من أجل تسوية وضعيات صعبة، حسب إجراءات اتخذتها عدد من دول الاستقبال وهو ما تطلب من السفراء والقناصلة التعامل معها في ظل وضعية أزمة غير مسبوق.
وأضافت الوافي، أن كل دولة تدبر هذه الازمة بشكل مختلف، والمغرب كان سباقا للترحيل في مناسبات عديدة مثل طلبة وهان ومغاربة ليبيا، مضيفة أن الترحيل سيأتي غير أنه يقتضي مجموعة من الإجراءات والتنسيق.