كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن تدبير فترة الحجر الصحي بعد 20 ماي المقبل.
وفي بداية كلمته أمام مجسلي البرلمان طبقا للفصل 68 من الدستور، أكد رئيس الحكومة أن المغرب لا يزال في المرحلة الثانية من الوباء، مشيرا أن نسبة الفتك مستقرة، والتعافي في تطور إيجابي وملموس، معتبرا أن بلادنا لا زالت مطالبة ببدل مزيدا من المجهودات، ذلك أن الجائحة لها تأثيرات صحية وكذا اقتصادية واجتماعية وثقافية.
وعرج العثماني على مختلف مراحل منهجية تدبير للدولة لأزمة “كورونا” خلال المرحلة السابقة، والتي كانت مبنية على ثلاث أسس وهي الحكامة، الاستباقية، والتواصل الشفاف.
واعترف رئيس الحكومة، أن الحجر الصحي فيه صعوبة ومشقة للمغاربة، ولكنه جنب المغرب من مشاكل كبيرة أبرزها استنزاف الموارد الطبية والانتقال للمرحلة الثالثة، وذلك بفضل الإجراءات التي واكبت الحجر الصحي في مراحله الأولى والثانية،
وبعد مرحلتين من الحجر الصحي منذ 20 مارس إلى 20 ماي، قال العثماني أن معدل التكاثر R يبلغ اليوم 0،9 بالمئة، وكان بداية الحجر 2،9 بالمئة، ونسبة الفتك 2،8 بالمئة، في حين كانت نسبة الفتك تتجاوز 7 بالمئة بداية الحجر الصحي، ونسبة الحالات الحرجة 1٪ وطنيا، بينما كانت بداية الحجر الصحي 15٪، واعتبر العثماني أن هذه المؤشرات عرفت تحقيق تحسنا مهما.
وبما أن مؤشر التكاثر لم يستجب بعد للمعيار المحدد من طرف الخبراء وهو 0،7 بالمئة على الأقل، ورغم أن الوضعية الوبائية مستقرة لكنها لاتزال مطمئنة يقول رئيس الحكومة بفعل بروز بؤر صناعية وعائلية وتسجيل بعض أوجه التراخي في احترام مقتضيات الحجر الصحي مما يمكن أن يتسبب هذا في انتكاسة لا يمكن قبولها.
وعليه فإن الحكومة و على لسان رئيسها قررت تمديد الحجر الصحي إلى غاية 10 يونيو المقبل، أي عشرين يوما إضافية.