سعاد ماسي : اشتقت للجمهور المغربي والمشاركة في موازين شرف كبير
أعربت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي عن “اشتياقها” للجمهور المغربي، وعن “سعادتها” بالعودة إلى المغرب بعد غياب طويل.
وقالت ماسي، خلال ندوة صحفية عشية الحفل الذي أحيته الأربعاء بالمسرح الوطني محمد الخامس، في إطار الدورة 17 من مهرجان موازين – إيقاعات العالم، “شرف كبير لي أن أشارك في مهرجان كبير يستضيف نجوما عالميين مثل موازين”.
وعلى صعيد آخر، تحدثت الفنانة الجزائرية عن الأنماط الموسيقية التي تستهويها، ومن بينها الراي التقليدي والموسيقى التراثية وموسيقى البدو ومحاولة دمجها مع أنغام وإيقاعات حديثة وغربية.
وعبرت في هذا الصدد عن رفضها لـ”الأغاني التجارية التي ت فرغ الموسيقى من حمولتها الفنية والحسية”، لافتة إلى أن هذا النمط “الكثير الانتشار في الجزائر بات يطغى على باقي الأنماط الموسيقية” الأخرى.
أما عن مشاريعها المستقبلية، فأشارت إلى أنها بصدد التحضير لألبوم جديد بطابع مغاير عن ألبومها الأخير “متكلمون”، هذا العمل الذي عبرت من خلاله عن حبها للشعر، كما مكنت الأجانب من اكتشاف جوانب من الشعر العربي والتعرف على الثقافة العربية.
كما أكدت حرصا الدائم على أن تكون كل أعمالها في المستوى من حيث الكلمات والألحان، وت عب ر عن الأفكار والمواقف التي تتبناها وت دافع عنها.
وفي حفل فني بهيج، أسرت سعاد ماسي جماهير مهرجان موازين بتوليفة رائقة بديعة على إيقاعات تنهل من التراث الموسيقي الجزائري.
بالعامية الجزائرية وبالأمازيغية، غنت سعاد عن الطبيعة والحب والسجية، محفوفة بعازف العود مهدي دليل، ورابح خلفة، المؤدي وعازف الرق والطبلة والدف، الذي خلق جذبة روحانية تهاوت معها الحواجز بين الآلة والعزف.
وسعاد ماسي هي مغنية وعازفة غيتار جزائرية من مواليد الجزائر العاصمة وأصولها من منطقة القبايل، ترعرعت وسط عائلة مولعة بالموسيقى حيث تشبعت بحب الفن الشعبي العاصمي والروك والكاونتلري وألفادو.
وانطلقت مسيرتها الفنية مع فرقة “تريانا” الجزائرية عام 1989، ثم التحقت بفرقة “أتاكور”، قبل أن تستقر بفرنسا سنة 1999 وتصدر ألبوما يحمل عنوان “راوي” لاقى نجاحا كبيرا، تلاه ألبوم “داب” سنة 2003.
وتميزت أغاني سعاد ماسي بالمزج بين الموسيقى التقليدية والموسيقى المعاصرة، معظمها باللهجة العاصمية الجزائرية، واللهجة القبايلية واللغة الفرنسية.