فن و ثقافة

الناظور تحتضن المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة في دورته السادسة

تحتضن مدينة الناظور، الدورة السادسة من  المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة من 06 إلى 12 نونبر 2017   تحت  شعار “ذاكرة مياه المحيط”.

و سيكون المهرجان  فرصة لإثارة نقاشات وتنظيم أنشطة سينمائية تتمحور حول تيمة الدورة بكل أبعادها و امتداداتها التاريخية و السياسية و الحقوقية، وتساير التفكير حول الدينامية التي يعيش على إيقاعها اليوم المحيط الأطلسي الذي تتجاوز حدوده السياسية و الإنسانية حدوده الجغرافية، لتمس المتوسط و ما بعده.   و أن الهدف من اختيار هذه التيمة هو خلق نقاش مثمر حول المشترك الإنساني و آفاق ساكنة   بلدان ضفتي المحيط، التي يشكل المغرب جزء منها، و ذلك عبر عرض أفلام حول هذه التيمة ومناقشة مواضيعها وأفكارها بمدينة الناظور لؤلؤة المتوسط الذي يعتبر امتدادا – و أصلا للمحيط بالرغم من شساعته المخيفة أحيانا”

المهرجان اختار هذه السنة تكريم دولة ولدت من رحم الاختلاف وهي واحدة من أقوى البلدان في صناعة السينما، و هي الهند، حيت ستحل على الناظور ضيف شرف لهذه الدورة، وستمثلها نخبة من أبرز الفنانين بالهند، الذين أكد   العديد منهم الحضور إلى هذا اللقاء الدولي.

  وتعلن إدارة المهرجان عن كون المشاركات النهائية حددت في ثمانية أفلام في صنف الأفلام الطويلة، تمثل كل من العراق، بولونيا، إسبانيا، الهند، البرتغال، إيطاليا، اليونان والمغرب، ويترأس لجنة تحكيم هذه الفئة الكاتب والناقد السينمائي محمد رودا، وخصصت لهذه الفئة 5 جوائز تتنافس عليها الأفلام المشاركة، وهي الجائزة الكبرى مرشيكا، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل تشخيص إناث، جائزة أفضل تشخيص ذكور، ثم جائزة الجمهور.

وفي صنف الأفلام الوثائقية، أعلنت أنها برمجت 9 أفلام، تمثل كلا من البيرو، إسبانيا، البرازيل، فرنسا، كندا، الشيلي، الأرجنتين، جمهورية الدومينيك ثم المغرب، ويترأس لجنة تحكيمها الممثل والمنتج Peirre henri deleau، وتتنافس الأفلام المشاركة في هذا الصنف حول الجائزة الكبرى، جائزة البحث الوثائقي، جائزة البحث العلمي، ثم جائزة اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم، يترأس لجنة تحكيمها الباحث الحقوقي و السياسي و الكاتب العراقي عبد الحسين شعبان.

كما أحدثت المركز  هذه السنة ، و بتعاون مع مؤسسة الثقافات الثلاث الدولية جائزة خاصة  أطلقت عليها تسمية “جائزة مؤسسة الثقافات الثلاث” وهي جائزة تكتسي أهمية كبرى حسب المنظمين، بالنظر إلى  السياق الدولي المتسم  اليوم بتصاعد الحركات المحبة للموت و الدم  وعدم احترام حقوق الإنسان.

أما عن عادة التكريمات التي نراها تجسيدا لثقافة الاعتراف، فقد أبدعنا هذه السنة  “جائزة دعامات من الظل” و وقع الاختيار هذه الدورة على زوج الفنانة فضيلة بنموسى محمد زبيد، وزوجة الفنان  صلاح الدين بنموسي، السيدة لمباركي نجية ، والمراد منها  لفت الانتباه لمدى أهمية الشريك المشجع والمتفهم والداعم بالنسبة للعاملين في المجال الفني والسينمائي على وجه الخصوص. كما سيتم تنظيم تكريم خاص لوجه  ثقافي محلي ّذو بعد وطني و عالمي، و يتعلق الأمر بالسيد الحسين القمري .كما سيتم تكريم السينما الهندية في حفل الاختتام بحضور وفود رسمية عن هذا البلد الصديق.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى