فن و ثقافة

فيديو..بعد “الزين اللي فيك”, عيوش يطلق “غزية”

خلق الفيلم الجديد للمخرج نبيل عيوش, “غزية”, تباينا في الآراء بعد العرض ما قبل الأول الذي احتضنته قاعة ميغاراما,في بداية هذا الأسبوع.

 عرض حضره مجموعة من الإعلاميين بالإضافة إلى الممثلين الذين شاركوا في العمل, باستثناء الممثل أمين الناجي والممثل عبد لله ديدان.

و صرح نبيل عيوش قبل بداية العرض أن ” غزية ” يجسد معاناة المعلمين بالدواوير مابين الستينات وبداية الثمانينات, غير أن العمل شمل خمس قصص تدور بالأساس حول مبدأ الحرية بكل متجلياتها, بما في ذلك حرية المرأة في اختيار طريقة العيش التي تليق بها, وقد  تعمد عيوش عدم الربط بين القصص, ما خلق نوعا من الغموض لدى مشاهدي العرض.

لكن, بعد نهاية العرض, كثيرون ممن سألناهم عن رأيهم, اعتبروا أن بعض الأجزاء في السيناريو بقيت مبهمة و أن أحداث العمل غير متكاملة.

من ناحية “تقنية”, الإعلامي و المختص في النقد السنيمائي بلال مرميد اعتبر هذا العمل مقبولا “بناء وحكيا, غير أنه بعيد كل البعد عن الإبهار”. فعيوش, في نظر مرميد, “لا يصنع أفلاما رديئة ولا يصنع أفلاما رائعة “.

وأضاف مرميد أنه بالرغم من عدم إلتحاق ” غزية ” بالأفلام الخمسة التي عبرت ليلة الحسم في هوليود, خلال تمثيله للمغرب في الدور التمهيدي للأوسكار, إلا أن عيوش يبقى أحد أفضل المشتغلين في الأفلام و على الأفلام بالمغرب, مشيرا إلى أنه جدي بأعماله,  ويحافظ على نفس الإيقاع الذي يفتقده مجموعة من المخرجين الآخرين . 

من جهته, أكد الممثل أمين الناجي في اتصال هاتفي مع أوريزون تيفي, أن شخصية المعلم عبد الله التي يجسدها بفيلم ” غزية “, تمثل جزءا حقيقيا من معاناته بحقبة من الزمن عندما كان تليمذا هو الآخر, مشيرا إلى أن ” غزية ” يبرز جانبا فقط من الجوانب المظلمة التي يعاني منها قطاع التعليم المغربي.

وبخصوص الإنتقادات التي يتعرض لها المخرج نبيل عيوش, بسبب المشاهد الجريئة التي تتخلل جميع أعماله والتي يمنع أحيانا عرضها بالشاشات وبالقاعات السينمائية المغربية, قال أمين الناجي إن الجمهور المغربي لا يقوى على مواجهة واقعه المر, مايدفعه إلى شن هجوم على بعض الأفلام التي تعرض الواقع الحقيقي للبلاد 

يذكر أن المخرج نبيل عيوش يسعى  إلى التعرية عن واقع المجتمع المغربي, من خلال الأفلام التي يقدمها غير أن تضمن هذه الاعمال لمشاهد ساخنة و كلام يخدش الحياء أحيانا, يجعلها محط هجوم من طرف المشاهد المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى