إفريقيا والعالم

الولايات المتحدة تنتقم من الأمم المتحدة

الولايات المتحدة تخرج أسلحتها ضد الأمم المتحدة. فقد قرر بلاد العم سام إقتطاع مبلغ 285 مليون دولار من إجمالي ميزانيته السنوية الموجهة إلى الأمم المتحدة على خلفية التصويت على قرار القدس، الذي جاء مناهضا لرغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تصويت لم تتردد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة, نيكي هايلي, بعده في تذكير الجمعية العامة أن “بلادها وبفارق كبير هي أكبر ممول للمنظمة الدولية، وستتذكر ما جرى في هذا التصويت عندما يُطلب منها مرة ثانية بأن تقدم أكبر إسهام في الميزانية في المستقبل”.

ينص ميثاق الأمم المتحدة على إسهام الولايات المتحدة بمبلغ مليار ومائتي مليون دولار في الميزانية المخصصة للأمور التشغيلية السنوية لعام 2018، إضافة إلى المشاركة بنسبة 25 في المائة في الميزانية المخصصة لعمليات حفظ السلام في الدولية والمقدرة بنحو 7 مليار دولار في الفترة نفسها.

يذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة رصدت حوالى خمسة مليارات دولار خلال العامين المقبلين، أي أقل بقليل من الميزانية التي كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يسعى لتأمينها والبالغة خمسة مليارات ونصف المليار دولار.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة حيث تؤمن ما نسبته 22 في المائة الميزانية الأساسيةة. وقالت هايلي في بيانها: إن “عدم الفاعلية والزيادة في الإنفاق” في المنظمة الدولية أمران معروفان.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تمارس فيها  الولايات المتحدة الأميركية ضغوطات على المنظمات الدولية عندما لا تتماشى عمليات التصويت مع مصالحها، ففي العام 2011 قامت واشنطن بوقف تمويلها لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بعد قبول المنظمة عضوية فلسطين، رغم استمرار وجودها كعضو في المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية الذي يضم 58 عضوًا. وقبل أشهلر من اليوم, أعلنت الولايات المتحدة انسحابها كليًّا من منظمة “اليونسكو” بعيد تبنيها في أكتوبر-تشرين الأول للعام 2016 قرارًا ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بـالمسجد الأقصى وحائط البراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى