من كتاب”نار وغضب”..الاستيلاء على القدس أولى خطط ترامب
القدس كانت أولى مهام ترامب وأول برامجه التي خطط لها في الخفاء، مع نتنياهو والملياردير الإسرائيلي شيلدون أديلسون.
كان ترامب عازم منذ اعتلائه سدة الحكم بالولايات المتحدة، على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكان هذا الهدف وراء حشد الدعم الإسرائيلي لسياسات ترامب منذ اليوم الأول؛ وقد نقل كاتب “نار وغضب”، على لسان بانون، مستشار ترامب السابق، عندما قال ردا على روجر إيلز،«نحن نعرف وجهتنا جيدًا»، وهو الجواب الذي جاء بعد تشكيك هذا الاخير في احتمالية معرفة ترامب لتلك الخطة، وكان رد بانون غمزة يعقبها كلمة واحدة: تقريبًا.
ويحكي المؤلّف مايكل وولف عن ليلة العشاء التي شهدت اعتلاء ترامب سدةَ حكم الولايات المتحدة الأمريكية، إذ اجتمع ستيف بانون، وروجر إيلز تحت سقف واحد يتناقشون حول ترامب، ومدى فهمه حقًا حقيقة وضعه الجديد.
كان هذا سؤالًا قد ورد على لسان إيلز: «هل يستوعب الملياردير اللعوب ترامب حقيقة أجندته الجديدة بوصفه رجلًا يمينيًا في سدة الحكم؟»، تردد بانون قبل إجابته بنعم، مستطردًا أن ترامب يسير وفقًا لبرنامج محدد، وكان من بين أول وجهات سفره بعد تربعه على سدة الحكم، إسرائيل( القدس المحتلة)، بعد أن كان قد التقى بالعاهل السعودي.
“دع الأردن تأخذ الضفة الغربية، ودع مصر تأخذ غزة، لنتركْهم يتعاملوا مع الأمر، أو يغرقوا وهم يحاولون”، هكذا تحدث بانون عن الخطة المستقبلية لأزمة الشرق الأوسط الكبرى في فلسطين، مُضيفًا إلى أن المملكة العربية السعودية، والدولة المصرية كلتيهما على حافة الهاوية، خائفون حتى أخمص قدميهم من «بلاد فارس»، في إشارة إلى التوسع الإيراني في المنطقة العربية، إضافة إلى ما تشهده تلك المنطقة من تهديداتٍ في سيناء واليمن وليبيا، روسيا هي المفتاح لكل ذلك، وإن كان الروس سيئين، فالعالم مليء بالأشرار.