مسجد باريس يستنكر عريضة تطالب بسحب آيات قرأنية بدعوى معاداة السامية
في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنفيذ خطته التي أعلن عنها في يناير الماضي، لبناء عاقات جيدة ومتينة بين المسلمين وباقي الديانات، وقع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي و300 شخصية عامة على مقال يطالب بحذف وإبطال سور من القرآن الكريم، مما أثار موجة من الغضب العارم بين مسلمي البلد الذى يحاول دمج الأقلية المسلمة ومواجهة أخطار التشدد الديني.
وأفاد دليل بوبكر، عميد المسجد الكبير، في البيان “المحاكمة غير العادلة والهزلية بمعاداة السامية التي صدرت ضد المواطنين الفرنسيين المسلمين والإسلام في فرنسا من خلال هذا المنبر تمثل خطرا واضحا في مواجهة المجتمعات الدينية فيما بينها”.
وتم توقيع العريضة من طرف 300 شخصية تدين فيها “معاداة السامية الجديدة” في فرنسا كما انتقدت ما أسمته بـ “تصاعد شكل جديد من أشكال معاداة السامية” التي يغذيها “التطرف الإسلامي” والمسؤولة عن “التطهير العرقي”.
كما جاء في البيان أيضا “نطلب أن يتم مكافحة هذا الإخفاق الديمقراطي الذي تمثله معاداة السامية وأن تصبح قضية وطنية قبل فوات الأوان، وأن تصبح فرنسا غير فرنسا”.