اقتصاد

صحيقة بوركينابية: المغرب أول بلد إفريقي في مجال الطاقة المتجددة

أكدت الصحيفة البوركينابية (لوفاسو.نت) أن المغرب تمكن من تحقيق ثورة طاقية فعلية مما جعله حاليا أول بلد أفريقي في مجال الطاقة المتجددة ، مبرزة النجاح الباهر لسياسة الطاقة في المملكة.

وأفادت الصحيفة في مقال نشر اليوم الثلاثاء ، بمناسبة الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الطاقة البوركينابي ، بشير إسماعيل وادراوغو الى المغرب، أن أسرار هذا النجاح الذي حققته المملكة تتمثل في إنشاء محطات كبرى للطاقة الشمسية مزودة بتقنيات مختلفة مثل (نور) ورزازات التي يفترض أن تنتج أكثر من 500 ميغاواط ومنشآت ضخمة في مجال الطاقة الريحية والطاقة الكهرمائية بالإضافة إلى التكوين.

وتهدف زيارة المسؤول البوركينابي الى المغرب ، تضيف الصحيفة ، إلى استلهام التجربة المغربية في مجال تطوير الطاقات المتجددة من أجل ضمان نجاح مسلسل الانتقال الطاقي الجاري في بوركينا فاسو. وأشارت الصحيفة إلى ان اتفافية الاطار للتعاون لتنمية الطاقات المتجددة، التي تم التوقيع عليها يوم الجمعة الماضي من طرف وزير الطاقة البوركينابي ورئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، مصطفى باكوري، تتوخى تعزيز الشراكة القائمة سلفا، مضيفة أن هذا التوقيع يأتي في الوقت المناسب نظرا لأوجه التشابه بين البلدين في مجال الطاقة.

وذكر المصدر ذاته ان بوركينا فاسو والمغرب لا ينتجان المحروقات تقريبا. وقد استوردت المملكة لسنوات عديدة 95 في المائة من احتياجاتها من الطاقة ، في حين تواصل بوركينا فاسو استيراد ما يقرب من 35 في المائة من طاقتها ، لاسيما من كوت ديفوار وقريبا من غانا.

لكن الصحيفة أشارت الى أنه منذ عقد من الزمن انخرط المغرب بحزم في برنامج واسع لتنويع مصادره من الطاقة من خلال إنتاج 9000 ميغاواط وتغطية كاملة لترابه. ونقلت الصحيفة عن إسماعيل وادراوغو قوله “لقد تبين لي من خلال ما رأيته وسمعت أن المغرب يتوفر على تجربة رائعة في تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. لقد جئنا لنرى ونستلهم من هذه الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية وأن هذا البلد الشقيق تمكن من التطور في غضون عقد من الزمان “، معتبرا أن البلدين يشكلان نموذجا للتعاون جنوب جنوب. كما أكدت الصحيفة أن مجمع نور في ورزازات ، بقدرة 160 ميغاوات ، يشكل مفخرة أفريقية في مجال الطاقات المتجددة. 
 
وبحسب الصحيفة، يعد هذا الاستثمار الضخم الذي تبلغ قيمته 2 مليار أورو ، واحدا من أكبر الاستثمارات في العالم ويتكون من أربعة محطات لتوليد الطاقة الشمسية متعددة التقنيات ، تم تطويرها في احترام تام للمعايير الدولية من الجانبين التكنولوجي والبيئي. وستجعل هذه الوحدات الأربع من نور ورزازات، وفقا للصحيفة، أكبر موقع لانتاج الطاقة الشمسية في العالم بسعة إجمالية قدرها 580 ميغاواط، ، مشيرة الى ان هذا سيمكن المغرب من تحقيق طموحه لإنتاج 42 في المائة من الطاقات المتجددة في أفق 2020 و 52 في المائة عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى