مشاريع البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط أشرفت على الانتهاء
بالاضافة الى تهيئة أزيد من 60 ملعبا للقرب في جميع المقاطعات التابعة للنفوذ الترابي للمدينة، خاصة بالأحياء الناقصة التجهيز، كما تم فتح الساحات التابعة للمؤسسات التعليمية على المحيط الخارجي لشباب الحي خارج أوقات الدراسة، مبرزا أنه بفضل قربها من الأحياء السكنية، نجحت ملاعب القرب في إعادة الروح لرياضة الأحياء، وفتح آفاق أمام الشباب لمزاولة رياضاتهم المفضلة وتنمية قدراتهم ومؤهلاتهم الرياضية .
وعلى مستوى تعزيز وتقوية المرافق العمومية، فقد تم إحداث خمس مسابح، منها المسبح الكبير الذي يوجد على الطريق الساحلية، والذي انطلقت أشغاله منذ حوالي سنة، ويمتد على مساحة 17 ألف متر مربع، سيستغل بواسطة مياه البحر بعد معالجتها وتصفيتها، إلى جانب ثلاثة مسابح نصف أولمبية، إثنان في طور الانجار بكل من مقاطعة يعقوب المنصور “الهلال”، وساحة “الحسن الثاني” بمقاطعة حسان، ومسبح ثالث في طور الدراسة يوجد بشارع حمان الفطواكي بمقاطعة اليوسفية، فضلا عن إحداث أول مسبح أولمبي، سيتم إنجازه بالقرب من مركب مولاي عبد الله بمواصفات دولية ذات جودة عالية.
ومن أجل تمكين مدينة الرباط من بنيات تحتية في مستوى العاصمة، أوضح المدير العام للشركة، أن أشغال إنجاز المحطة الطرقية الجديدة للرباط بالقرب من المركب الرياضي مولاي عبد الله انطلقت، مبرزا أن هذا المشروع المهيكل الذي من شأنه المساهمة في تحسين صورة العاصمة الإدارية للمملكة وتعزيز جاذبيتها، مصمم وفق هندسة معمارية حديثة تتيح تثمين الفضاءات، من أجل تدبير سلس لحركة المسافرين، حيث سيتم تزويدها بتجهيزات تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في مجال الأمن والسلامة وجودة الخدمات.
وأضاف أن هذا المشروع، الذي ينسجم مع أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط، يعكس العزم الأكيد لجلالة الملك على الارتقاء بمدينة الرباط إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى، وتمكينها من بنيات تحتية في مستوى مكانتها وتستجيب لانتظارات السكان المقيمين والزوار.
وبهدف حماية وتأهيل النسيج العمراني، والحفاظ على رونق وجمالية المدينة العتيقة للرباط، وإضفاء إشعاع سياحي ونمو اقتصادي على المدينة، سجل السيد إفراسن أنه تم اعتماد مشروع متكامل، شمل تهيئة واجهات المنازل والمحلات المتواجدة بالمدينة، وإعادة تأهيل الطرقات التجارية، والأبواب والجدران والأسقف، وإعادة تأهيل الأسوار القديمة، وتبليط الأرضية بنوع ذو جودة من الغرانيت إلى جانب تجديد الانارة العمومية، وإعادة تأهيل الفنادق والمساحات غير المستعملة بمحاذاة مدارس “السايح” و”التوحيد” و”محمد الخامس”، مع إعادة تأهيل السوق المركزي والمكتب البلدي الصحي.
وبجوار المدينة، ومن أجل تنظيم حركة السير والجولان والوقوف، والرفع من انسيابية حركة السير وتوفير أماكن كافية لوقوف السيارات، وتوفير بنيات تحتية متينة تواكب مختلف التطورات التي تعرفها مدينة الرباط، سيتم احداث ثلاث مرائب تحت أرضية، مرآب باب شالة، وباب العلو، وباب الأحد الذي يوجد حاليا في طور الدراسات، وستنطلق الأشغال به في 2018، فيما تم تقديم طلب الاهتمام بإشراك الخواص لإنجاز المرآبين الاخرين وتجهيزهما.
وبخصوص المواقع التاريخية بالمدينة، فقد تم الانتهاء من أشغال إعادة تهيئة الأسوار والأبواب الخارجية لقصبة الاوداية، وسيتم الانتهاء من أشغال التهيئة داخل القصبة والمناطق المحيطة بها خلال سنة 2018، كما تم الشروع في تاهيل الواجهة، والانارة والأرضية والجدران، إلى جانب مشروع قصر البحر على الطريق الساحلية الذي سيصبح معلمة فندقية بمواصفات عالمية من أجل إعادة الاعتبار لحي ديور الجامع المصنف ضمن ثرات المدينة. أما في ما يرتبط بمحور إعادة إسكان ساكنة دور الصفيح بالمدينة، فتمت إعادة إسكان 1200 أسرة إما في شقق في عدة مناطق بكل من مدينتي تمارة وسلا أو توفير بقع ارضية في أفق إعلان مدينة الرباط بدون صفيح .
ومن أجل إعادة تأهيل الأحياء الناقصة التجهير كأحياء أبي رقراق، والفرح والرشاد ( دوار الحاجة والمعاضيد والدوم سابقا)، أعلن عن انتهاء الدراسات الخاصة بالتربة، وسيتم الشروع قريبا في أشغال تقوية الارضية وتهيئة بعض المرافق والطرقات داخل حي الفرح بهدف فتحه على المحيط الخارجي.
ويعد البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للعاصمة الرباط، الذي يمتد على أربع سنوات، ثمرة شراكة بين مجموعة من القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والمالية والهيئات المنتخبة، ويسعى إلى صيانة وتثمين الثرات الحضري للمدينة والمحافظة على المساحات الخضراء والمحيط البيئي وتحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية للقرب ودعم الحكامة الجيدة وتأهيل النسيج العمراني وتعزيز وتقوية البنية التحتية والشبكة الطرقية لمدينة الرباط .