البنك الأوروبي لإعادة الإعمار استثمر بالمغرب خلال 5 سنوات 1,5 مليار أورو
جدد رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكرابارتي، اليوم الثلاثاء بالرباط، التأكيد على الاستعداد الكامل للبنك، مواصلة مواكبة مجهودات الحكومة المغربية في مجال تحسين مناخ الأعمال ودعم النسيج المقاولاتي، لاسيما المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن شاكرابارتي، أكد خلال استقباله من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، استعداد البنك، أيضا، لمواكبة الريادة المغربية في مجال الطاقات النظيفة والاقتصاد الأخضر ودعم مسلسل الجهوية المتقدمة بالمغرب والمساهمة في إنجاح الاستراتيجيات القطاعية الكبرى للمملكة.
وأعرب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، عن ارتياحه الكبير لمستوى الشراكة بين المملكة المغربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث ناهزت استثمارات المؤسسة بالمملكة 1,5 مليار أورو خلال الخمس سنوات ونصف الأخيرة، تم توجيه الثلثين منها لفائدة القطاع الخاص بالمغرب.
وأضاف البلاغ أن شاكرابارتي أشاد بالأشواط التي قطعها الاقتصاد المغربي على مسار التنمية، وبنجاعة الإصلاحات التي تم تفعليها بالمغرب، خاصة على مستوى الانتقال الاقتصادي، وهو ما ساهم في تعزيز شراكة المملكة مع أهم المؤسسات المالية الدولية.
من جهته، استعرض رئيس الحكومة مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تنكب الحكومة على تفعيلها، لاسيما فيما يتعلق بتحصين وتعزيز التوازنات الاقتصادية الكبرى والرفع من نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الداخلي الخام إلى 23 في المائة في أفق سنة 2020، ومواصلة تحسين ترتيب المملكة في مؤشر ممارسة الأعمال للاصطفاف ضمن الاقتصادات الخمسين الأوائل في أفق سنة 2020، وغيرها من الإصلاحات ذات الانعكاس المباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
كما شكل هذا اللقاء – يضيف البلاغ- مناسبة استعرض فيها الجانبان مختلف أوجه الشراكة المثمرة بين المملكة المغربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث عبر رئيس الحكومة عن ارتياحه لمستوى مواكبة البنك للاستراتيجيات القطاعية الكبرى التي يقودها المغرب، ولانخراط المملكة بفعالية في تطوير الاقتصاد الأخضر وتعزيز ريادته في مجال الطاقات المتجددة لتحقيق الهدف الطموح لنسبة 42 في المائة من الطاقات النظيفة في أفق 2020 و52 في المائة سنة 2030.
وخلص بلاغ رئاسة الحكومة إلى أن الجانبين تطرقا لآفاق التعاون الثلاثي لفائدة الدول الإفريقية، باعتبار مكانة المملكة في القارة الإفريقية والتجربة الهامة التي راكمتها في مجال مواكبة التنمية بالقارة في إطار السياسة الإفريقية التي ينهجها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس.
