بنكيران يؤكد نهاية مساره السياسي ويرمي كرة استمراره لقيادات الحزب
عاد رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران اليوم الى التأكيد مرة أخرى على أن ” مرحلته انتهت قانونيا على رأس الأمانة العامة للحزب” ، وملمحا في الوقت نفسه الى امكانيه بقاءه على رأس الحزب ، حيث قال “قلت لكم أن مرحلتي انتهت قانونيا، وما دامت انتهت قانونيا فقد انتهت، إلا إذا وقع شيء لا نعرفه الآن”.
وأشار بنكيران خلال حديث مقتضب أمام الصحافيين عقب اجتماع الأمانة العامة بالمقر المركزي للحزب بالرباط ، الى أن احتمال استمراره كزعيم ” للبيجيديين” يعود الى سبب واحد “إذا الناس طالبوا بشي حاجة أو شافوا أن مصلحتهم كاينا فشي حاجة كتبان غير عادية وغير طبيعية، ديك الساعة حاجة أخرى” على حد تعبير بنكيران .
كان يجب أن أرحل سنة 2016، جاءت الانتخابات وطلب مني الاخوان أن أستمر وأن أضيف سنة أخرى، جاب الله تيسير دازت الانتخابات بسلام خصني نمشي فحالي”، هكذا يعلق بنكيران على أسئلة الصحافيين ، حيث قال ” الله تعالى يقول حتى الأمور المحرمة كاع ، الا ما اضطررتم اليه “، راميا الكرة بذلك الى قيادات المصباح في حال “اضطرارهم الى اختيار بقاءه على كرسي الأمين العام ” حيث شدد خلال حديثه على أنه ” ليس لديه أي طلب من أي عضو في الحزب وأي شخص على وجه الكرة الأرضية شيئا ، وطلبي الوحيد هو الرحمة والمغفرة من الله وأن يأخذه بيدي في ما تبقى “.
وكشف بنكيران خلال حديثه عن تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية حيث قال ” من الممكن جدا أن ينعقد المؤتمر الوطني شهر دجنبر على أبعد تقدير”.
من جهته كشف الخليفة الأول لبنكيران ، سليمان العمراني في اتصال هاتفي مع قناة ” أوريزون تيفي” على أن تاريخ المؤتمر الذي صرح به بنكيران هو مجرد مقترح من طرف أعضاء الأمانة العامة للحزب ليس الا، مضيفا بأن الحزب لن يصدر بلاغا هذا المساء لتقديم تفاصيل ما دار في اجتماع اليوم”.
امتناع حزب البيجيدي قائد الائتلاف الحكومي عن كشف ما دار في اجتماع اليوم عبر بلاغ رسمي كما جرت العادة على ذلك، اعتبره العمراني بوخبزة المحلل السياسي، وأستاذ القانون العام بجامعة عبد الملك السعدي بطنجة، في تصريح مع “أوريزون تيفي”، محاولة لحجب الأمور عن الرأي العام الوطني، وبأن هناك تحفظ من طرف “البيجيدي” لكي لا تخرج هذه المعطيات للافصاح عن واقع الحال الذي يعيشه الحزب .
وأضاف بوخبزة بأن هناك حذر مبالغ فيه جدا ، وأن ما حدث في السابق أبان على أن هناك صراعات لم تعد خفية ، ولم تعد محصورة فقط داخل المطبخ الداخلي لحزب “البيجيدي” ، فما يحصل اليوم من تبادل في التصريحات ما بين الرباح وماء العينين ، والرباح وحامي الدين من خلال خرجاتهم الاعلامية الأخيرة يزيد من عمق الشك الذي يتخبط بالحزب.
وأكد المصدر نفسه بأن هناك توجه داخل الحزب يدعو الى عدم الافصاح عن ما يقع ،وبأن هناك توجيهات من قبل بنكيران يؤكد فيها عن رغبته أن لا يتم الكشف عن تفاصيل ما يقع في اجتماعات الأمانة العامة ، لاسيما بعد التسريبات التي نشرتها الصحافة وما تلاها بعد ذلك من اتهامات لأعضاء الأمانة حول هوية الأشخاص الذين ينشرون ما لا يجب البوح به الى الرأي العام الوطني.