مغرب

بنكيران يهيئ ” البيجيديين ” الى احتمال بقاءه على رأس الأمانة العامة

 “مرحلتي انتهت قانونيا على رأس الأمانة العامة للحزب ولن أستمر الا في حالتين اذا طلب الناس مني ذلك ، أو اذا اضطر الاخوان داخل الحزب “، بهذه العبارات اختار بنكيران أن يجيب على أسئلة الصحافيين عقب اجتماع الأمانة  العامة للحزب يوم أمس الخميس، لكن خرجة بنكيران الأخيرة لم تخلو من اشارات بعثها الرجل الذي يتزعم حزبا ضل  منذ أشهر يغلي على صفيح ساخن بسبب اعفاءه من رئاسة الحكومة، وتعيين رئيس المجلس الوطني للحزب سعد الدين العثماني مكانه.

العمراني بوخبزة المحلل السياسي، وأستاذ القانون العام بجامعة عبد الملك السعدي بطنجة اعتبر في تصريح هاتفي أجرته “أوريزون تيفي” معه أن مسألة احترام القانون الداخلي للحزب لم تعد مطروحة كما كانت في السابق والدليل على ذلك تمديد حزب “المصباح” لبنكيران الولاية الثانية .

واضاف بوخبزة  بأن ” الحزب عندما وجد نفسه عند محك قوي لجأ الى ما تلجأ اليه الأحزاب الأخرى وقفز على كل  الظوابط والقواعد، مضيفا بأن بنكيران يهيئ مناضلي الحزب الى امكانية بقاءه لتستمر تجربة العدالة والتنمية ، وهذه مؤشرات متعددة تفيد بأن هناك اتجاه الى تعديل بنود قوانين الحزب لكي يستمر بنكيران على رأس الأمانة العامة للحزب” .

 وفي الوقت الذي كشف فيه  نائب الأمين العام للحزب سليمان العمراني يوم أمس الخميس في اتصال هاتفي مع  ” أوريزون تيفي” على أن تاريخ المؤتمر الذي صرح به بنكيران عقب اجتماع  الأمانة  هو مجرد مقترح من طرف أعضاء الأمانة العامة للحزب  ليس الا، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأمانة  اقترحت  شهر دجنبر كحد أقصى  لاجراء المؤتمر الوطني ، ومضيفا بأن الحزب لن يصدر بلاغا لتقديم تفاصيل ما دار في اجتماع الأمس”، سجل العمراني بوخبزة المحلل السياسي، خلال حديثه مع “أوريزون تيفي” أن امتناع الحزب الكشف عن تفاصيل ما دار في اجتماع الأمانة هو  محاولة لحجب الأمور عن الرأي العام الوطني، وبأن هناك تحفظ من طرف “البيجيدي” لكي لا تخرج هذه المعطيات للافصاح عن واقع الحال الذي يعيشه الحزب .

وأضاف بوخبزة بأن ” هناك حذر مبالغ فيه جدا ، وأن ما حدث في السابق أبان على أن هناك صراعات لم تعد خفية ، ولم تعد محصورة فقط داخل المطبخ الداخلي لحزب “البيجيدي” ، فما يحصل اليوم من تبادل في التصريحات ما بين الرباح وماء العينين ، والرباح وحامي الدين من خلال خرجاتهم الاعلامية  الأخيرة يزيد من عمق الشك الذي يتخبط بالحزب”.

وأكد المصدر نفسه بأن “هناك توجه داخل الحزب يدعو الى عدم الافصاح عن ما يقع ،وبأن هناك توجيهات من قبل بنكيران يؤكد فيها عن رغبته أن لا يتم الكشف عن  تفاصيل ما يقع في اجتماعات الأمانة العامة ، لاسيما بعد التسريبات التي نشرتها الصحافة وما تلاها بعد ذلك من اتهامات لأعضاء الأمانة حول هوية الأشخاص الذين ينشرون ما لا يجب البوح به  الى الرأي العام  الوطني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى