المغاربة يخلدون الذكرى 18 لوفاة الملك الحسن الثاني
بحلول تاريخ 23 يوليوز 2017 تكون قد مرت 18 سنة على وفاة الملك الحسن الثاني، إذ في مثل هذا اليوم من عام 1999، أعلن الخبر اليقين: مات الملك.
خبر وفاة الراحل نزل كالصاعقة على عدد كبير من المغاربة، الذين دخل بعضهم في موجة حزن وبكاء، بل إن كثيرين رفضوا تصديق خبر الوفاة حتى سمعوه من ولي العهد حينها الملك الحالي محمد السادس.
وأعلنت وفاة الملك الراحل في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا، بسبب “نوبة قلبية نتجت عنها مضاعفات لم ينفع معها العلاج”، يقول الملك محمد السادس لحظة نعيه لوالده، داعيا الشعب المغربي إلى “التحلي بالصبر والثبات”.
وفي عهد الملك الراحل الحسن الثاني وقعت العديد من الأحداث الكبيرة، التي أثرت فيه، وفي المغرب عموما، أهمها محاولات الاغتيال، التي استهدفته، إذ تعرض قصره في الصخيرات، في 10 يوليوز 1971، خلال احتفاله بذكرى ميلاده الثاني والأربعين، لهجوم ما يزيد عن 1400 ضابط، لم يكن أغلبهم يعلم أن الكونوليل امحمد اعبابو يخطط للانقلاب، في عملية أسفرت عن مقتل 100 شخص، وجرح 200 شخص من الحاضرين، ونجا منها الملك بأعجوبة.
وبعد سنة واحدة، وبينما كان الراحل الحسن الثاني يحاول تجاوز أحداث الانقلاب الأول، تعرض لمحاولة انقلاب ثانية، إذ استهدفت طائرته البوينغ الملكية، القادمة من فرنسا بهجوم من أربع طائرات مقاتلة من نوع “F-5″، وهي المحاولة التي دبرها الجنرال محمد أوفقير.
وتوالت المحاولات الانقلابية ضد الراحل الحسن الثاني، ما جعله يعيش “رعبا”، حسب ما كشفته وثائق سرية للخارجية الأمريكية عام 2014، حيث أوقف عمليات إيفاد عسكريين مغاربة للتدريب في أمريكا، خوفا من تحولهم إلى متمردين حين عودتهم إلى المغرب.
اليوم، وبحلول الذكرى 18 لوفاة الراحل الحسن الثاني، تعود الذاكرة بعدد من المغاربة إلى زوال تلك الجمعة، التي أعلن فيها وفاة واحد من أكثر ملوك الدولة العلوية إثارة.
وتراس الملك محمد السادس 8 يناير الماضي بضريح محمد الخامس في الرباط الحفل الديني بمناسبة 18 سنة لوفاة والده.