مغرب

بعد خطاب الملك الحركة الشعبية تدعو الى التحرك العاجل لإصلاح المشهد السياسي

في أول خرجة لحزب الحركة الشعبية بعد الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس مساء يوم السبت الماضي  بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش، والذي كان  مباشرا في تحميل مسؤولية التهاون في إدارة الشأن العام للطبقة السياسية و فئة الموظفين، دعا  يوم أمس الأربعاء المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية جميع المسؤولين والسياسيين على الخصوص إلى الاستجابة الفورية والتحرك العاجل لإصلاح المشهد السياسي بهدف إعادة بناء الثقة بين المواطنين والأحزاب.

وأوضح بلاغ حزب “السنبلة” الذي توصلت “أوريزون تيفي ”  بنسخة منه ، بأن المكتب السياسي  للحركة الشعبية، عقد ، اجتماعا برئاسة الامين العام للحزب خصص لتدارس مستجدات الساحة السياسية الوطنية وفي صدارتها الخطاب التاريخي للملك محمد السادس.

وأضاف المصدر ، بأن  ” هذا الخطاب المتميز بتشخيصه الصريح والدقيق للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، حيث رسم الخطاب خريطة طريق واضحة المعالم لتفعيل عمل مختلف المؤسسات والوسائط الحزبية والنقابية والإدارية في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة “.

و لإصلاح المشهد السياسي بهدف إعادة بناء الثقة بين المواطنين والأحزاب، يضيف البلاغ قرر المكتب السياسي لحزب الحركة الششعبية عقد لقاءات في مختلف الجهات للاستماع إلى تطلعات وانتظارات المواطنين، كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات مع المنتخبين الحركيين في الجماعات الترابية والغرف المهنية لإطلاق دينامية تنموية تساهم في تأهيل دورها التأطيري ومواكبتها لتعزيز سياسة القرب.

كما زاد المصدر نفسه بأنه تقرر جمع الهياكل التقريرية والتنفيذية للحزب لتحيين وتطوير أنظمته القانونية ونمطه التدبيري، واتخاذ تدابير استعجالية لاستكمال وتعزيز البنية التنظيمية للحزب محليا وجهويا ووطنيا للقيام بالدور التأطيري للمواطنين وأيضا  توجيه نداء إلى مختلف الفرقاء السياسيين لمد جسور التنسيق والتعاون لخدمة مصلحة الوطن والمواطنين وتجاوز الاحتقان والصراعات السياسوية الهامشية التي تسئ إلى صورة الأحزاب السياسية وادوارها الوطنية النبيلة و الابقاء على اجتماع المكتب السياسي مفتوحا وإحداث لجنة منبثقة عنه لتتبع وأجرأة هذه القرارات.

جدير بالذكر  أن الملك محمد السادس كان قد ألقى  مساء يوم السبت الماضي خطابا بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش، حيث اعتبر الملك أن التطور السياسي والتنموي، الذي يعرفه المغرب، لم ينعكس بالإيجاب، على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين، مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة.

واوضح الملك في خطابه الذي بث على الاذاعة و القناة الوطنية بان الاختيارات التنموية تبقى عموما صائبة. إلا أن المشكل يكمن في العقليات التي لم تتغير، وفي القدرة على التنفيذ والإبداع.

وأضاف الملك موجها خطابه بشكل مباشر الى الطبقة السياسية ، حيث قال “عندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون، إلى الواجهة، للإستفادة سياسيا وإعلاميا، من المكاسب المحققة،أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الإختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى