إلياس العماري متشبث بالإستقالة من الأمانة العامة وسيتسمر على رأس الجهة
مباشرة بعد قراره خلال المكتب السياسي المجتمع مساء أمس، عقد إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ندوة صحفية، بسط من خلالها دوافع قرار إستقالتي من الأمانة العامة للحزب.
وأكد إلياس العماري، أن هذا القرار ليس مرتبط بأي ظرفية حالية، وأن هذا القرار هو شخصي، كما كان مفاجئ لجميع عضوات وأعضاء المكتب السياسي للحزب، بقدر ما كان مفاجئا لجميع المناضلات والمناضلين.
وأبرز إلياس العماري، أن إنسحابه هو من الأمانة العامة فقط وليس الحزب، وسيستمر في صفوف الحزب كما كان قبل توليه المسؤولية. وبخصوص دوافع هذا القرار، أوضح العماري أنه مبني على معطيات موضوعية، من بينها تقارير ناقشتها المكتب السياسي تخص سنتين من التدبير الجماعي والجهوي، حيث إعترف إلياس العماري بأنه تم تسجيل إختلالات سواء في تدبير بعض الجماعات الترابية وكذا مدى تحمل ممثلي الحزب في البرلمان لمسؤولياتهم، وهو ما جعله يقر بتحمل مسؤوليته في هذا الصدد، لأنه من وقع تزكيات المرشحين.
وأضاف إلياس العماري، أن هذا القرار لا علاقة له بملف الحسيمة، وليس متعلق بالخطاب الملكي الأخير، لكنه إعترف أنه معني بمضامين الخطاب المنتقذ للسياسيين، ليكون الزعيم السياسي الأول في المغرب الذي أكد أنه معني بالخطاب الملكي.
وبخصوص ما تناقل حول فرض الاستقالة من جهات معنية، فند إلياس العماري كل هذه الإدعائات، مؤكدا أن قرار الإستقالة لم يفرض عليه من أي جهة معينة، كما أن الموضوع بعيدا كل البعد عن المسرحية التي ممكن أن تتقوى بها شعبيته لدى الأوساط السياسية.
وختم إلياس العماري، أن قرار الإستقالة سيكون فقط من الأمانة العامة للحزب، وليس الجهة، لأن خيار ترشحه للأمانة العانة كان فردي مبني على طموح سياسي، بخلاف قرار ترشح في رئاسة الجهة كان تشاركي، وليس من حق أحد إقالته غير المجلس بدورة إستثنائية أو من طرف سلطة الناخبين، وأنه لن يستقيل من رئاسة الجهة.
هذا وقد أكدت مصادر مسؤولة، أن لحبيب بلكوش هو من سيسير الحزب الى حين إنعقاد المجلس الوطني، الذي سيقدم فيها إلياس العماري إستقالته، التي ستكون محط نقاش داخل برلمان الحزب، الذي سيبقى الخيار مفتوحا أمامه، إما لإنتخاب أمين عام جديد، أو الدعوة لعقد مؤتمر إستثنائي بنقطة فريدة، وهي إنتخاب الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة.