مغرب

الداودي: قرار طلب الإعفاء قد يكون متسرعا لكنه كان لعدم الإضرار بالحزب

قال الوزير لحسن الداودي أنه لم يفكر أبدا في المشاركة في الاحتجاج العمالي أمام البرلمان، ولكن تصادف تنظيم الوقفة الاحتجاجية مع توجهه إلى مقر البرلمان للمشاركة في اجتماع إحدى اللجان.

وأوضح الداودي في حديث خص به موقع “الجزيرة ” أنه شارك في احتجاج العمال خوفا من أن يتجمع حوله الرافضون لحملة المقاطعة، لأن شركتهم سرحت عددا منهم بسبب خسائر تكبدتها جراء الحملة، وقرر المشاركة بطريقة عفوية في الوقفة للدفاع عن العمال وليس عن الشركة.

ونفى الداودي أن يكون تقديمه لطلب إعفائه من منصبه الوزاري كان تحت ضغوط أي جهة، مضيفا أن قرار طلبه الاعفاء من منصبه قد ينطوي على تسرع، ولكنه دافعه لذلك كان حرصا على عدم الإضرار بحزبه. 

وأكد الوزير أنه لا يزال يمارس مهامه الوزارية إلى حين استكمال طلبه إجراءاته القانونية، إذ إن الملك محمد السادس هو الذي يملك صلاحية إعفاء الوزراء بموجب الدستور.

وبخصوص حملة المقاطعة شدد الداودي على أنه لن يساند مقاطعة تمس بشركات وطنية تشغل المغاربة، ولن يؤيد حملة المقاطعة في وقت تسعى الحكومة لجلب المزيد من الاستثمارات، مضيفا أن تصريحاته الإعلامية بهذا الشأن تأتي في إطار حرية التعبير.

كما أوضح أن حملة المقاطعة التي أخذت زخمها عبر العالم الافتراضي هي توجه عالمي، فالأحزاب والنقابات لم تعد تصنع الرأي العام، بل تصنعه قوة فيسبوك والمتحكمين فيه، قائلا “إننا نعيش مرحلة يصعب فيها تكوين رأي عام بالأساليب التقليدية، لذلك لا بد من تغيير أساليب إدارة الشأن العام وخلق الرأي العام، ولا بد للأحزاب من التأقلم مع التكنولوجيا الحديثة التي يقبل عليها الشباب حاليا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى