شباط يخسر آخر أوراقه .. ثلاثة من مقربيه ينفضّون من حوله ويدعونه إلى التراجع
يبدو أن مرحلة حميد شباط انتهت من على رأس حزب الاستقلال الذي يعيش على صفيح ساخن منذ خروجه من المشاورات الأخيرة لتشكيل حكومة بنكيران ، حيث فقد شباط دعم أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، و يتعلق الأمر بكل من عادل بنحمزة و عبد القادر الكيحل وعبد الله البقالي، وهو ما يؤشر على نهاية شباط السياسية من على رأس حزب الميزان.
بلاغ موقع عن الثلاثي الذي كان يدعم شباط في جميع قراراته ، أعلن بشكل رسمي سحب التزكية التي كانت رهن اشارة شباط ، حيث اعتبروا أن ” ترشيح الأمين العام لولاية ثانية لا يجيب على الإشكاليات الجدية والجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة، وذلك بعد التفاعل الايجابي مع مبادرة لعدد كبير من قيادات هيئات ومنظمات وروابط الحزب وأطر استقلالية من مختلف الجهات والأقاليم وذلك قبل أكثر من ثلاثة أشهر بغاية البحث عن حلول ناجعة لمواجهة التحديات المفروضة على الحزب على مستويات مختلفة، منها الجوانب الخارجية التي طالما إستهدفت الحزب في مواقفه واختياراته المستقلة “على حد تعبير البلاغ .
وأوضح المصدر نفسه بأن ” الظرفية تقتدي كثيرا من الوضوح والشفافية في اتخاذ المواقف وفي التعبير عنها، وبحكم اننا نملك أخلاقيا، الحق في وضع الامين العام في صورة ما يجري ورؤيتنا لإخراج الحزب من عنق الزجاجة وتفويت الفرصة على كل المتربصين ممن يرغبون العبث بحزب وطني كبير، فان مبادرة الاستقلاليين في مختلف الأقاليم كانت تستهدف وفق قراءة وتحليل عميقين، إقناع الأمين العام للحزب حميد شباط بعدم تقديم ترشيحه لولاية ثانية، وأن الظرفية تجعل من ذلك الترشيح بدون قيمة مضافة بخصوص التدافع الذي يعرفه الحزب، وبهدف عدم تمكين أي طرف سواء داخلي أو خارجي من تبرير إستهداف الحزب او المس بقوانينه”.
“وعلى الرغم من أن شباط عبر عن إستعداده للتضحية بما يمنحه له القانون من حق الترشح لولاية ثانية، لكنه في النهاية تراجع عن ذلك الإستعداد”، الا أنه يبدو عازم على خوض سباق الترشح لمنافسة نزار البركة الذي يخوض منذ أشهر عدة رفقة تياره ومدعوما بتيار حمدي ولد الرشيد حملة تواصلية بمختلف الأقاليم لتعبيد الطريق أمام نزار لازاحة شباط عن كرسي الأمين العام .
وبعدما أكد الثلاثي الكيحل والبقالي وبنحمزة على حق شباط في الترشح لولاية ثانية على رأس الأمانة العامة للحزب ، أعلنوا من جهة ثانية أن هذا الترشيح لا يجيب في تقديرهم على الاشكاليات الجدية والجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة”.
من جهة أخرى كشفت مصادر من البيت الاستقلالي في تصريح “لأوريزون تيفي” بأن جميع المؤشرات تؤكد على نهاية شباط السياسية ، وبأن المسألة أضحت مسألة وقت ليست الا ، مؤكدة نفس المصادر بأن شباط بات يتحكم في عناصر قليلة محسوبة على تياره وبأن حظوظه لتولي الامانة العامة منعدمة و بالتالي ترشحه لن يجدي نفعا.
يشار الى أن المؤتمر الوطني السابع عشر لحزب “الاستقلال”، سيعقد نهاية الشهر المقبل.