أزيد من 4400 مقاولة مغربية أفلست خلال 2017 وخبير محاسبة يكشف الأسباب
بلغ عدد المقاولة التي أعلنت إفلاسها وإغلاق أبوابها مند بداية سنة 2017، 4453 مقاولة، وفق بيانات مرصد المقاولة التابع لمؤسسة “أنفو ريسك”، نتيجة مجموعة من العوامل المرتبطة بالمحيط الاقتصادي للمقاولة في المغرب.
وأوضحت البيانات الصادرة عن الهيئة نفسها أن عدد المقاولات التي قررت حل نفسها في يناير الماضي بلغ مستوى قياسيا بنحو 1100 مقاولة، في حين بلغ 813 مقاولة في شهر فبراير المنصرم، ليبلغ 537 و414 مقاولة خلال شهر مارس وأبريل على التوالي، ويعاود الارتفاع في شهر ماي بنحو 496 مقاولة.
وتشير الارقام التي نشرتها مؤسسة انفو ريسك الى المنحى التصاعدي لإفلاس الشركات المغربية التي تواجه صعوبات مالية، حيت ثم تسجيل افلاس ما مجموعه 7460 شركة بسبب الصعوبات التي تواجهها خلال السنة الماضية ما يمثل زيادة بواقع 25.3 بالمائة.
ورصدت المؤسسة أداء المقاولات المغربية أن قرابة 525 مقاولة جديدة أفلست في شهر يوليوز وحده، ما يمثل زيادة بنسبة 6.7 في المائة مقارنة بشهر يونيو الذي شهد تسجيل إفلاس 492 مقاولة.
و بهذا الخصوص صرح رشيد صديق خبير محاسب لـ”أوريزونTV” ان هذه الاحصائيات خطيرة و ذات دلالة واضحة، وهذا الفشل راجع الى مجموعة من العوامل منها روح المبادرة لدى الشباب غير السامحة لانشاء المقاولات، بالاضافة الى تمكن المقاول من كل العناصر السانحة لإنشاء المقاولة. مضيفاً “اننا في الحقيقة لا نعتمد على هذه العناصر الذاتية التي لا يتمتع بها المقاول”.
وأرجع خبير المحاسبة أسباب فشل المقاولات إلى “مخاطرة بعض الاشخاص في خوض تجارب غير مضمونة بالاضافة الى البنك و مؤسسات القروض التي تتهرب من تحمل المخاطر مع المقاول، عكس البنوك التشاركية التي نأمل ان تعمل نظام المشاركة للتقليل او الحد من هذا الفشل”.
و يضيف المتحدث”لماذا نلاحظ ان الدولة تصرف ميزانيات ضخمة على حملات خلق فرص شغل في حين يمكننا صرف مبالع اقل للتجنب هدر فرص الشغل الموجودة و استمرارها وتمكينها من خلق فرص شغل اخرى”، مشيرا إلى أن “ان مسؤولية الدولة تتجلى ايضا في عدم خلقها مراكز تكوين لمرافقة المقاول في تسير المقاولة، و حمايتهم من المخاطر الذاتية المميثة للمقاولة”.