مغرب

العثماني للوزراء: لن أتساهل في أي تهاون ومهمتكم ليست الجلوس في المكاتب

دعا رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، كافة أعضاء حكومته إلى التواصل المباشر مع كافة المواطنين، والفاعلين والمهنيين، منبها إياهم أن مهمتهم “ليس الجلوس في المكاتب، بل العمل المباشر الميداني من أجل الاستجابة لانتظارات المواطنين”.

وحث رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس 28 يونيو 2018، كافة أعضاء الحكومة على التفاعل المنتج المباشر والميداني بغرض الاستجابة للانتظارات المشروعة للمواطنين، وعدم الاقتصار على الجلوس في المكاتب والاطلاع على الملفات أو إصدار التعليمات فقط.

كما شدد العثماني على أن من المبادئ الحاكمة للعمل الحكومي أن يكون الوزراء عمليين، لافتا انتباههم بصراحة إلى ما شهدته بلادنا في الآونة الأخيرة من أحداث أكدت أن “انتظارات المواطنين أعلى بكثير من عمل أغلب القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية أيضا، الأمر الذي يستوجب”، حسب رئيس الحكومة، جعل شعار “الإنصات والإنجاز، شعارا حقيقيا، وواقعيا، لا يمكن تحقيق غايته بدون إخبار وتواصل مستمر مع الرأي العام”.

و أكد رئيس الحكومة أنه لن يتساهل في أي تهاون أو استهانة بالقرارات التي تتخذها الحكومة والتي يجب أن تطبق، متأسفا لوجود قرارات وإجراءات لا تطبق من قبل بعض الإدارات أو أنه يتم التأخر في تطبيقها، في إشارة منه مثلا إلى المرسوم الخاص بالإشهاد على مطابقة نسخ الوثائق لأصولها.

وطالب العثماني الإدارات إلى ضرورة اتخاد كل التدابير الكفيلة بتطبيق مقتضيات هذا المرسوم، لتيسير الخدمة للمواطنين، منوها بالمقابل بالإدارات التي تفاعلت وسارعت إلى تطبيق بنود المرسوم السالف الذكر.

كما أشار رئيس الحكومة إلى توجيهات جلالة الملك بخصوص ربط المسؤولية بالمحاسبة، إذ أكد أن الحكومة تأخذ الأمر على محمل الجد ولن تتهاون في المحاسبة، طبعا دون ظلم أي أحد، كما حث على ضرورة توفير خدمات التكوين والموارد المالية اللازمة لجعل الإدارة في مستوى ما يطمح له المغاربة جميعا، ولتطبيق كل الإجراءات التي تتخذها الحكومة.

وأعطى رئيس الحكومة تعليماته لكل الوزراء من أجل التواصل مع النقابات وتفعيل الحوار القطاعي، وإعطائه بعدا حقيقا، دون إغفال الإشارة إلى دور الصحافة التي من حقها الحصول على المعلومة في الوقت المناسب، يؤكد على ذلك رئيس الحكومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى