قيادي بالحزب الاشتراكي الموحد لـ«أوريزون تيفي»: هذه حقيقة استقالة كريم التازي
كل ما كتتب إلى حدود الساعة عن استقالة كريم التازي من قيادة الحزب ومن الحزب ككل، مجانب للصواب، والكلام هنا لقيادي بالحزب الاشتراكي الموحد.
وأكد نفس القيادي الذي فضل عدم الكشف عنه، أن كريم التازي لم يقدم إلى حدود الساعة أي استقالة من قيادة الحزب، علما أن نفس القيادي لم ينف في اتصال هاتفي مع «أوريزون تيفي» أن كريم التازي لم يخفي غضبه من عدم مساندته من قبل قيادة الحزب بشأن مبادرة العريضة المطالبة بوقف مقاطعة مادة الحليب لمدة محددة، في انتظار التعرف على الإجراءات التي سيكشف عنها الرئيس المدير العام لمؤسسة «دانون» والذي زار المغرب في الآونة الأخيرة، والتزم بإعادة النظر في ثمن بيع مادة الحليب.
وأكد نفس القيادي أن غضب كريم التازي من قيادة الحزب، يعود إلى مطالبته من الأمينة الأمينة العامة للحزب، بسحب اسمه من العريضة، علما، يضيف نفس المصدر، أن نبيلة منيب تعلم أكثر من غيرها، أن كريم التازي لم يكن أصلا من المتحمسين لإصدار العريضة في التوقيت الذي صدرت فيه:«صحيح أنه كان مع المبدأ، لكنه كان من الداعين إلى التريث إلى جانب عدد من القياديين من بينهم محمد الساسي».
وهكذا، يسترسل نفس المصدر، غضب رجل الأعمال والقيادي في الحزب كريم التازي، ليس مرده مطالبته بسحب اسمه، ولكن بعدم وضع الرفاق والرأي العام في صلب حقيقة موقفه من عريضة التوقف المؤقت لمقاطعة مادة «الحليب»:«لقد وجد كريم التازي نفسه، وفي مناسبة ناذرة، غير مسنود ممن يعرفونه جيدا»، يضيف نفس المصدر، قبل أن يختم في تصريحه لـ«أوريزون تيفي» بخبر له علاقة بالتوتر الحاصل في قيادة الحزب بسبب العريضة ذاتها، ويتعلق الأمر باجتماع المكتب السياسي للحزب الذي سيعقد غدا، وقد تطغى عليه مخلفات الغضب الفائر لكريم التازي، فهل يذهب هذا الأخير بعيدا ويرمي بالاستقالة، وهذه المرة رسميا، في ملعب المكتب السياسي، أم ستتمكن الأمينة العامة ورفاقها من احتواء الغضب قبل أن يتطور؟