مغرب

العُثماني يتفادى الصدام مع النقابات ويعلن استعداده لتجاوز “جمود مرحلة بنكيران”

يبدو أن رئيس الحكومة  سعد الدين العثماني يتجه الى تبديد أجواء التوتر التي كانت سائدة بين رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران والنقابات المركزية ، حيث  عقد العثماني  لقاءً تواصليا مع الأمناء العاميين للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية يوم الأربعاء بمقر سكناه  بالرباط .

العثماني الذي يعول على برودة الأعصاب وتفادي التصعيد من طرف النقابات لإنجاح أول جولة من مشاوارت الحوار الاجتماعي في عهده والتي علمت “أوريزون تيفي” أنها ستنعقد في 9 من أكتوبر المقبل، تنتظره ملفات حارقة ولعل من أبرزها تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل الذي أبرمته النقابات مع حكومة  عباس الفاسي ، وهو الأمر الذي رفضه بنكيران في عهد رئاسته للحكومة بالاضافة الى  ملف اصلاح نظام التقاعد .

اللقاء عرف حضور نقابات الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل ، بالاضافة الى بعض أعضاء الحكومة من بينهم محمد بن عبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية ومحمد يتيم وزير الشغل .

الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة الذي أزاح كافي شراط من على رأس النقابة في مؤتمر استثنائي ، اعتبر في تصريح “لأوريزون تيفي” بان هذا  “اللقاء التواصلي  كان بدعوة من العثماني، من أجل استئناف الحوار الاجتماعي ، كما عبر العثماني عن نية الحكومة ليكون الحوار ممأسسا  كما كان في السابق “.

وأضاف ميارة بأن النقابات عبرت للحكومة عن نيتها للدخول في مفاوضات  مع أرباب العمل والحكومة ” فلا يمكن أن ندخل في حوار اجتماعي بدون اجندة زمنية محددة ، وكذلك أجندة تطبيق  النقاط التي سيتم الاتفاق عليها فيما يخص الحوار الاجتماعي”  على حد قوله.

وأوضح المتحدث نفسه ، بأن “أهم نقطة في محطة الحوار الاجتماعي المقبل هو تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 ، وهو الأمر الذي عبر العثماني عن رغبته من أجل النظر في ما تبقى من الاتفاق، وادخاله في جدول أعمال الحوار ، وأيضا مناقشة ملف اصلاح أنظمة التقاعد “.

يشار الى أن العثماني كان قد عقد صباح  أول أمس الثلاثاء بمقر رئاسة الحكومة، لقاءا تشاوريا مع وفد عن مكتب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، قادته رئيسة الاتحاد مريم بنصالح شقرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى