الإتحاد الإشتراكي يتصدى للبوليزاريو بالدانمارك
نجح وفد الإتحاد الإشتراكي المشارك في المؤتمر الوطني للحزب الاشتراكي بالدنمارك، في قطع الطريق على البوليساريو التي حاولت جاهدة بجميع الأساليب أن تُمرر توصية للمؤتمر للمطالبة باستقلال الصحراء المغربية.
وكشف مهدي مزواري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، في حديث خص به “أوريزون تيفي” عن ما جرى في الدنمارك، أن في المؤتمر الوطني للحزب الاشتراكي الاجتماعي، وهو مناسبة لوضع السياسات والمواقف التي سيشتغلون عليها في المستقبل، كانت عناصر من جبهة البوليساريو تسعى إلى فرض توصية من المؤتمر للمطالبة باستقلال الصحراء المغربية.
وأوضح مزواري، الذي كان على رأس وفد الاتحاد الاشتراكي في مؤتمر الحزب الاشتراكي الاجتماعي الدنماركي، أن الوفد المغرب نجح في قطع الطريق على مساعي البوليساريو، قائلاً إن ” الوفد المغربي المشارك في المؤتمر قام استباقي من أجل أن لا تخرج أي توصية من هذا النوع في المؤتمر ونجحنا في هذا الأمر، من خلال مفاوضات مع مسؤولي الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومؤسسيه الذين لهم تأثير في القرار السياسي، وأعطونا وعداً بأن لا تخرج أي توصية في اتجاه المطالبة باستقلال الصحراء”.
عضو المكتب السياسي، لحزب الاتحاد الاشتراكي، أكد أن حزبه اقترح تعقد اتفاقية شراكة طويلة الأمد مع الحزب الاشتراكي الدنماركي، كي لا تبقى الدبلوماسية الحزبية رهينة المناسبات والمؤتمرات، مشيراً في هذا الاتجاه إلى أن هناك موافقة مبدئية على عقد هذه الاتفاقية من طرف الحزب الاشتراكي الدنماركي، فقط يبقى التفعيل النصي لها.
وأضاف مزواري أن ممثلي حزب الاتحاد الاشتراكي، نجحوا أيضاً في دفع شبيبة الحزب الاشتراكي الدنماركي إلى تغيير موقفها تُجاه قضية الصحراء، قائلاً “هناك تحول إيجابي حصل في موقف قيادة شبيبة الحزب الاشتراكي الدنماركي التي كانت تعتبر أن قضية استقلال الصحراء من أولوياتها”.
وكشف البرلماني السابق أنه عقد لقاءً مُطولاً مع شبيبة الحزب الاشتراكي، لشرح أبعاد قضية الصحراء، اقتنع خلاله مسؤولو الشبيبة الاشتراكية الدنماركية أن يتخلوا عن مقاربتهم السابقة التي تعتمد على الاستماع لطرف واحد. مضيفاً أن “التحول الثاني الذي حصل في موقف شبيبة الحزب الاشتراكي الدنماركي، بعد اللقاء الذي جمعنا برئيسها ومسؤول العلاقات الخارجية، وهو أن الشبيبة ستتبنى الحل الذي تقترحه الأمم المتحدة، عوض الذهاب بدون تفكير ولا هدف إلى نُصرة الأطروحة الانفصالية”.
الوفد المغربي وجّه دعوة إلى قيادة شبيبة الحزب الاشتراكي الدنماركي لزيارة المغرب، للاطلاع على التطور الذي عرفه المغرب، ويقوموا أيضا بزيارة الأقاليم الجنوبية، وعلّق مزواري عن ذلك بالقول إن “هذا نوع من جديد من العلاقات التي نسعى إلى تدشينها مع الأحزاب الأوروبية، والاسكندنافية على الخصوص، لأنها أحزاب ظلت مناوئة للقضية الوطنية”.
وأشاد القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، بالدور الذي تقوم به الدبلوماسية الرسمية في الدنمارك، بقيادة سفيرة المملكة خذيجة الرويسي التي قال عنها إنها ” تقوم بعمل جبّار، حيث استطاعت في أٌقل من سنة، أن تربط علاقات قوية مع عدد من الأحزاب الدانماركية، وتمكنت من صياغة تصور جديد للمجتمع المدني المغربي خصوصاً المهاجرين في الدنمارك”.