أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي دراسة حديثة حول وضعية الشباب المغربي، وكشف عن ارقام صادمة أزاحت الغطاء عن الوضعية المفجعة التي يعيشها الشباب المغربي.
وأشار التقرير الجديد، على ان 51 في المائة من الاناث يسكنون بالوسط الحضري، مقابل 60 في المائة من الذكور، ولفت على أن نسبة الذكور المنخرطين في العمل الجمعوي لاتتجاوز 10 في المائة مقابل 15 في المائة للأناث، مبرزا بذلك ابتعاد الشباب عن الانخراط ومزاولة العمل الجمعوي.
وأوضح نفس التقرير ، على أن نسبة الشباب العاطلين عن العمل وصلت الى 20 في المائة، ما يؤكد استمرار معاناة الشباب في الحصول على فرصة عمل في ظل قطاع غير منظم لازال يعاني من الهشاشة، ومن مشاكل جمة مثل عدم الاستفادة من التغطية الصحية، التي وصلت نسبة الشباب غير المتوفر عليها الى 75 في المائة، أما بالنسبة للأجور الزهيدة فقد أشار التقرير الى أن نسبتها بلغت 50 في المائة من الأجور الموزعة على العاملين من الشباب.
وكشف نفس المصدر على أن ثلتي الشباب منقطعون عن الدراسة أي بنسبة بلغت 270 ألف حالة هضر مدرسي، الامر الذي يصعب من مأموريتهم في الحصول على منصب شغل لائق وكذا قد يجعلهم عرضة للانحراف والإجرام.
ولفت التقرير ذاته، على أن خمس الشباب يعانون من اضطرابات نفسية، فيما بلغت نسبة الشباب المنخرطين في العمل السياسي نسبة هزيلة حذذت في 1 في المائة، الامر الذي يبرز عزوف الشباب المغربي كليا عن الحياة السياسية والمشاركة بها.