الاولىمغرب

تعيينات السفراء .. بروفيلات وازنة في عواصم كبرى

حملت حركة التعيينات الجديدة في صفوف السفراء، والتي صادق عليها المجلس الوزاري، (حملت) عدداً من الأسماء الوازنة لعواصم ذات رمزية خاصة في السياسة الخارجية للمملكة.

يوسف العمراني…دبلوماسي من طينة خاصة في منصب حساس 

شملت الحركة الجديدة، تعيين يوسف العمراني في منصب سفير بجنوب إفريقيا، هذا التعيين والذي اعتبره مراقبون بأنه الحدث في هذه الحركة، العمراني العارف بشؤون إفريقيا والدبلوماسية من خلال تقلده عدد من المناصب الدبلوماسية، حيث كان سفيراً في أمريكا الجنوبية في وقت كانت دول لاتينية داعمة وبقوة لأطروحة الإنفصاليين، تعيين العمراني أو بالإحرى انتخابه أميناً عاما للإتحاد من أجل المتوسط لم يكن اعتباطياً بالنسبة للمملكة، فقد شكلت دول حوض البحر الأبيض المتوسط شريكاً أساسياً للمغرب في عدد من القضاياً من بينها التعاون الأمني والإستراتيجي وربط مصالح المغرب بالإتحاد الأوروبي لما لها من أهمية على المستوى الاقتصادي. الرجل والذي سيعود للخارجية من باب منصب الكاتب العام ثم وزيراً منتدباً، سيصبح في نهاية المطاف مكلفاً بمهمة داخل الديوان الملكي، حيث كان يتكلم باسمه في ملتقيات دولية خاصة بالأمن والمواضيع الجيوسياسية، داخل فريق عمل الملك، اشتغل على إفريقيا وكان من بين مهندسي عودة العلاقات المغربية الجنوب إفريقية للواجهة، واليوم سيرحل لبريتوريا للاشراف بشكل شخصي على عودة المياه لمجاريها بين المملكة وبلاد نيلسون مانديلا.

رجاء ناجي مكاوي…عالمة دين لدى الفاتيكان 

كانت رجاء ناجي مكاوي واحدة من سيدات الثقة لدى الملك محمد السادس، ليس لكونها أول مغربية تحصل على شهادة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق أكدال والتي درست بها، لكن لأنها تميزت في كل المهام التي كلفها بها من لجنة إعداد مدونة الأسرة، للجنة الجهوية الموسعة وصولاً للجنة التي كلفت بمراجعة الدستور، الأستاذة الجامعية والتي نالت أيضاً شرف أول سيدة تلقي درساً حسنياً في حضرة الملك، معروفة بصرامتها داخل مدرجات الكلية، واتقانها للقانون المدني والجنائي، وعلوم الفقه والشريعة والأمور الدينية، اليوم هي سفيرة المملكة بالفاتيكان، والمؤكد أنها لم تقوم بمهمتها الدبلوماسية فقط والإشراف على العلاقات بين البلدين، بل إشعاع كل ما حققه المغرب في المجال الديني واصلاحات الحقل الديني في دولة تعتبر مركز القيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية في العالم والتي يربو عدد أتباعها على 1.147 مليار نسمة.

حركية سفراء لهم مكانهم الخاص داخل الخارجية

باقي الأسماء والتي تم تعيينها في عدد من البعثات الدبلوماسية، سبق لها شغل مناصب كبيرة داخل وزارة الخارجية، محمد علي الأرزق والذي كان كاتباً عاماً للوزارة، يعتبر من خبراء ملفات الدبلوماسية المغربية، تم تعيينه بأنقرا في الوقت الذي تعرف فيه تركياً نموا كبيراً رغم أزمة الليرة الأخيرة، إلا أن تركيا والإنجازات التي حققتها على مختلف الأصعدة جعلت منها قوة اقتصادية صاعدة، وهو ما يتطلب تعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية والحوار المشترك بين البلدين.

خالد الناصيري قيادي سياسي كان وزيراً اليوم هو سفير بالمملكة الأردنية الهاشمية، معروف برزانته وحكمته، يشار إليه بكونه من صاغ بيان الحزب عقب بلاغ الديوان الملكي الذي صدر بعد تصريحات بنعبد الله المثيرة، حكمته ورزانته ستكونان عاملاً يخدم العلاقات بين الأردن والمغرب.

زهور العلوي، والتي عينها الملك سفيرة بألمانيا، تعتبر من مهندسات عودة المغرب لحضن الاتحاد الإفريقي، كانت سفيرة بإيثوبيا وأشرفت بشكل كبير على هذا الملف، بعلاقاتها مع ممثلي الدول بالاتحاد، كما أشرفت كذلك على تحضير الزيارات الملكية لإيثوبيا، عند تعيين الملك لسفير آخر غيرها ممثلاً للممغرب لدى الاتحاد الإفريقي طرحت تساؤلات عديدة عن عدم استفادة العلوي من كونها أول سفيرة للمغرب بالمؤسسة بعد العودة، إلاً أن القدر الدبلوماسي حمل خريجة كلية الحقوق بأكدال لدولة تعتبر الأهم داخل الإتحاد الأوروبي.

السفير الجديد بإيطاليا يوسف بلا، والذي يعتبر من رجال ثقة ناصر بوريطة، اشتغل معه داخل ديوانه أيام كان بوريطة وزيراً منتدبا وعين سفيرا قبل عامين من الآن، تم تعيينه بإيطاليا أحد أهم الدول الأوروبية مكان حسن أبو أيوب والذي عمر طويلاً بالعاصمة روما، أبو أيوب والذي كثر عنه الحديث مؤخراً لظهوره باجتماع أحد الأحزاب السياسية، انتقل لرومانيا والتي كان فاضل بنعيش قد عين فيها إلا أنه تقرر بقاءه بمدريد بدل انتقاله لبوخاريست.

باقي التعيينات حملت سمير الظهر والذي كان باليونان وقبلها بلجيكا، وعز الدين فرحان الذي شغل سابقاً مديراً للأمم المتحدة بالإدارة المركزية، للنمسا مكان لطفي بوشعرة الذي عوض لشهب بروسيا، هذا الأخير أحيل على التقاعد، بينما بوشعرة، خلفه وهو الذي كان مديراً لديوان وزير الخارجية الأسبق صلاح الدين مزوار، اسم أخر تميز داخل الإدارة المركزية قبل أن يمثل المغرب بالأردن، محمد سيتري سفيراً بقطر بعدها شغل سابقاً رئيسا لديوان الوزيرة المنتدبة امباركة بوعيدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى