مغرب

التقدم والاشتراكية غاضب بشدة من العثماني و«البيجيدي»

لا شك أن رفاق نبيل بنعبد الله غاضبون من اقتراح سعد الدين العثماني بصفته رئيسا للحكومة، والقاضي بحذف كتابة الدولة في الماء التي كانت تشرف عليها شرفات أفيلال.

والغضب ليس موجها فقط لسعد الدين العثماني، وإنما أيضا لحزب العدالة والتنمية، فقد ورد في البلاغ الرسمي للمكتب السياسي للتقدم والاشتراكية فقرج معبرة تقول بالحرف:«إن الحزب يذكر بالمساعي العديدة والمبادرات المتكررة التي اتخذها على الخصوص الأمين العام للحزب والرفيقة شرفات أفيلال من أجل تذليل الصعوبات التي برزت في العلاقات بين الرفيقة كاتبة الدولة والوزير المسؤول عن القطاع، والتي كان من الممكن تجاوزها بصيغ إيجابية متعددة ومتاحة».

وفي هذا السياق قال بلاغ الحزب أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، «مطالب بأن يقدم لحزبنا وللرأي العام الوطني، بشكل شفاف ومقنع، التفسيرات الشافية والأجوبة المقنعة عن تساؤلات عديدة ومشروعة تظل مطروحة بخصوص الطريقة والكيفية التي دبر بهما هذا الموضوع الذي يهم حزب التقدم والاشتراكية مباشرة، وذلك لقطع الطريق على التسريبات الموجهة والادعاءات المغرضة».

 

وقال الحزب في ما يتعلق بغضبه على التحالف التاريخي مع حزب العدال والتنمية، أن حزب التقدم والاشتراكية عرف ما عرفه من صدمات منذ أن اختار المشاركة في الحكومة سنة 2011 إلى جانب العدالة والتنمية وأحزاب صديقة أخرى، و«مارسَ هذه المشاركة بجرأة وإقدام واستماتة، وظل متشبثا بهذا الاختيار انطلاقا من حرصه الشديد على الدفاع عن المشروع الديمقراطي الذي ناضل من أجله».

وختم الحزب بلاغه الساخن بالفقرة التي دعى فيها إلى عقد دورة خاصة للجنة المركزية في الشهر المقبل لتارس هذا الحدث وتداعياته وما تتطلبه المرحلة، وفق ذات البلاغ، ألى يعني ذلك أن الحزب ترك الباب مواربا لتدارس موقف الخروج من الحكومة؟

كل شيء ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى