العلوي وديمقراطية المغرب :مد عنيف وجزر مفاجئ
قال اسماعيل العلوي الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم بالمحمدية، إن “الديمقراطية بشكل عام خاضعة لمنطق المد والجزر ، فالمد أو الجزر قد يكون عنيفا ومفاجئا”، في اشارة منه الى الزلزال السياسي الذي عصف بحزب التقدم والاشتراكية الذي أعفي أمينه العام نبيل بنعبد الله من منصبه الوزاري الى جانب وزير الصحة الحسين الوردي بعد خلاصات تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول مشروع الحسيمة منارة المتوسط.
العلوي رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية الذي كان يتحدث في ندوة وطنية حول مستقبل الديموقراطية المغربية، التي تنظمها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المحمدية ومنتدى المواطنة، بتعاون مع المجلة المغربية للسياسات العمومية، أضاف بأن الأدوات التي نتوفر عليها هي الإرادة ثم الدستور الجديد الذي وصفه بالواعد والمتقدم .
واعتبر العلوي بأن الدستور الجديد يمكن له ان يظل حبرا على ورق اذا لم يسهر المواطنات والمواطنون على تفعيله.
واستحضر العلوي خلال مداخلته المادتين 14 و15 من قانون العرائض ، حيث قال ” الملاحَظُ أنه تم حصرها على ممثلي السلطات العمومية ، أي رئيس الحكومة ، رئيس مجلس النواب ، رئيس مجلس المستشارين”. واعتبر المتحدث بأن “المساطر التي وضعت يمكن أن تفرغ مبادرة تقديم العرائض من فحواها ، وقد يذهب هؤلاء المسؤولون الى رفض هذه العرائض وبالتالي ستبقى حبرا على ورق ” .
وخلال حديثه المقتضب على المشهد السياسي، قال العلوي “بأن الأحزاب ظهرت في عهد الاستقلال للدفاع عن الوطن وبعد الاستقلال سميت بالأحزاب الإدارية ثم فقدت هذه الصفة بعد ذلك “.
وأكد المتحدث نفسه ، على ” أن المشهد الحزبي بالمغرب عرف تدخلا مباشرا وغير مباشر ، فالتدخل المباشر يقول العلوي عندما تتم صناعة الأحزاب ، وهناك أيضا تدخل بعض الجهات لتوجيه الأمور لصالحها وهذا ما يمكن ان نعتبره تدخلا غير مباشر ولازال في اعتقادي موجودا ، واتمنى ان لا يكون ولا يستمر” .