مغرب

بنعبد الله يكشف “لأوريزون ” حقيقة استقالته من الحزب بعد الزلزال السياسي

بعدما أثار خبر استقالته  ضجة كبيرة  وسط  حزب التقدم والاشتراكية ، على اثر الزلزال السياسي الذي عصف به من وزارة السكنى الى جانب رفيقه في الحزب الحسين الوردي ، كشف نبيل بنعبد الله “لأوريزون تيفي” ، حقيقة هذا الخبر ، وقال ” فعلا قدمت استقالتي خلال اجتماع المكتب السياسي الأخير ، لكن  أعضاء المكتب  رفضوا موضوع الاستقالة ، وأنا أحظى بدعم  جميع أعضاء الحزب” .

وأضاف  بنبعبد الله في اتصال هاتفي  مع ” أوريزون تيفي”  بأن ” الحديث عن تقديم استقالتي تحت ضغط أعضاء المكتب السياسي  لا أساس له من الصحة، كاشفا في الوقت نفسه  أنه حاليا في الطريق لحضور اجتماع المكتب السياسي  للحزب” . الى ذلك من المنتظر أن يعقد حزب التقم والاشتراكية  اجتماع اللجنة المركزية المقرر التئامها  في دورة استثنائية يوم السبت 4 نونبر 2017، للنظر في موضوع استمرار  مشاركة الحزب في حكومة سعد الدين العثماني  أو الانسحاب منها.

وكان  الملك محمد الساس قرر  إعفاء عدد من المسؤولين الوزاريين. من بينهم محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة ؛ محمد نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة ؛ الحسين الوردي، وزير الصحة، بصفته وزيرا للصحة في الحكومة السابقة ؛ العربي بن الشيخ، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني، بصفته مديرا عاما لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقا .

ويأتي هذا الإعفاء بناءً على نتائج تقرير ادريس جطو الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات.

وكانت الحكومة قد  أصدرت يوم الاثنين مرسوما تحت رقم 17.682  يقضي بتكليف بعض أعضاء الحكومة بالقيام مقام الأعضاء الذين تم اعفاؤهم ، حيث كلف العثماني  بشكل مؤقت مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي بالإشراف بالنيابة، على وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الى حين تعيين وزيرا جديدا خلفا لنبيل بن عبد الله.

والى حين تعيين وزراء جدد  خلفا لمحمد حصاد  والعربي بن الشيخ ، كلف العثماني أيضا وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، مسؤولية قطاعي التعليم والتكوين المهني،  كما  تم تكليف  عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، مسؤولية  وزارة الصحة  خلفا للحسين الوردي.

يشار الى أن سعد الدين العثماني قال نهاية الاسبوع  الماضي إنه باشر فعلا الاتصالات الأولية مع امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مضيفاً أنه طلب منهما اقتراح أسماء وزراء جدد”.

وكان  مولاي اسماعيل العلوي، الرئيس السابق للحزب ورئيس مجلس الرئاسة   قال، في تصريح حصري وخاص  لـ”أوريزون تيفي” إن قرار الإعفاء شابه منطق الكيل بمكيالين. متسائلاً  “لماذا تم استثناء مجموعة من الوزراء الآخرين من قرارات الإعفاء رغم أنهم وقعوا على الاتفاقيات؟”. 

كما صرح أيضا ،بأن تحالف حزبه مع “البيجيدي” ليس زواجا سياسيا ، بل هو  تحالف مبني على تحليل موضوعي واللجنة المركزية للحزب هي التي وافقت على هذا القرار، حيث أضاف معلقا على امكانية انحساب الحزب من الحكومة   قائلا ” كل شيء وارد ، والأمر بيد اللجنة المركزية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى