التجنيد الإجباري والبطالة سبب تهافت المغاربة على الهجرة

وأعزت الصحيفة الإسبانية، تهافت الشباب المغاربة على قوارب الموت إلى تزايد أعداد العاطلين عن العمل، مستشهدة بخطاب للملك محمد السادس، حين قال: “إنه ليس من المعقول أن يكون واحد من بين أربعة شبان عاطلين عن العمل، على الرغم من مستوى التطور الاقتصادي الذي يعرفه المغرب”.

كما ربطت الصحيفة بين موجة الهجرة، والتجنيد الإجباري، حيث أشارت الصحيفة إلى أن المغرب أعلن إقراره لقانون الخدمة العسكرية التي تم توقيفها منذ سنة 2006، حيث تم فرضها على الشباب المتراوحة أعمارهم بي 19 و 25 سنة، مشددة على أن موضوع الخدمة العسكرية، لم يحظ بحماس كبير من قبل الشباب المغربي، فغالبيتهم متذمر من معدلات البطالة المرتفعة وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وتدني الأجور في مختلف قطاعات التشغيل.

وأوردت الصحيفة اقتباسات من تصريحات مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، والتي تحدث فيها عن بعض الأرقام المتعلقة بأعداد المهاجرين السريين وعدد محاولات الهجرة السرية التي تم إحباطها.

وأشارت “إلباييس”، إلى أنه من بين أسباب موجة “الحريك”، هو “قمع احتجاجات حراك الريف” التي شهدها إقليم الحسيمة صيف السنة الماضية، وما أعقب ذلك من اعتقالات في صفوف نشطاء الحراك وعلى رأسهم ناصر الزفزافي”، ناقلة عن مصدر حقوقي مغربي تساؤله، “حين يتم اعتقال طفل في 14 من العمر، فلماذا نستغرب من هجرة الشباب المغاربة نحو أوروبا عبر قوارب الموت”.