مغرب

بوريطة يلتقي نظيره الروسي

على هامش انعقاد الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وتمحورت مباحثات الطرفين، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وكذا قضايا إقليمية ذات إهتمام متشرك مرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير.

ودعا وزير ناصر بوريطة، نظيره الروسي سيرغي لافروف للقيام بزيارة إلى الرباط، و قد قبل وزير الخارجية الروسي الدعوة، حيث أكد لافروف “نمر بأيام صعبة والآخرون أيضا لديهم أوقات صعبة، والجميع بحاجة لمزيد من الحوار، وأعول على زيارة الرباط من أجل تبادل وجهات النظر، وتطوير علاقات بلدينا، والتعاون في حل القضايا الدولية”.

وعبر بوريطة عن سعادته بلقاء لافروف على أمل لقائه مرة أخرى في موسكو أو في الرباط. ومن المنتظر في أكتوبر المقبل عقد اجتماع اللجنة الروسية المغربية الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري في العاصمة المغربية الرباط، حيث إن أعمال اللجنة الحكومية المشتركة بين المغرب وروسيا، تشهد تعاونا اقتصاديا مكثفا، لاسيما تطوير وتنشيط السياحة بين البلدين، وكذلك التعاون في مجال صيد الأسماك، فضلا عن التعاون التقني – العسكري

وتتميز العلاقات الثنائية بين المغرب وروسيا بمحطات متميزة، حيث بدأ التطور منذ خمسينيات القرن الماضي، بعد الإنقطاع الذي دام طويلا، وكانت زيارة الملك الراحل الحسن الثاني إلى موسكو في أكتوبر سنة 1966، بداية عهد جديد من هذه العلاقات، بحيث تم خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاقيات التعاون في مجالات الثقافة والبث الإذاعي والتلفزيوني والاقتصاد، وفي مجال العلم والتقنية. وأيضا تصدير الآلات والمعدات السوفيتية إلى المغرب. وزار ولي العهد المغربي، حينئذ، جلالة الملك محمد السادس موسكو على رأس وفد مغربي هام في عامي 1982 و 1984.

كما تحتل زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو في الفترة ما بين 14 -18 أكتوبر سنة 2002 موقعا مهما في تاريخ العلاقات الروسية – المغربية بحيث من خلال مباحتاثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم التوقيع على بيان مشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية والمملكة المغربية حيث فتحت المجال لعدد مهم من الشراكات الإقتصادية والثقافية و كذا في مجال تبادل الخبرات و البحث العلمي و في هذا الصدد تم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، وشكلت الزيارة الأخيرة التي قام الملك لموسكو، حدثاً مهما طبع وبشكل ملموس العلاقات الثنائية بين المغرب وروسيا.

وحضر لقاء الوزيرين، من الجانب المغربي على الخصوص، كل من محمد ياسين المنصور المدير العام للدراسات والمستندات، عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، وفؤاد يازوغ السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى