وسط تشويق كبير… البيجيدي يتجه نحو انتخاب العثماني أميناً عاماً والأزمي يراهن على “البنكيرانيين” !
يتجه المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، المنعقد نهاية هذا الأسبوع بالرباط، إلى إختيار رئيس الحكومة، سعدالدين العثماني، أميناً عاماً جديداً خلفاً لعبدالإله بنكيران المنتهية ولايته، بحسب ما أفاد أكثر من مصدر من داخل المؤتمر لـHorizonTV.
ويعقد المؤتمر حالياً جلسة مغلقة، تستمرّ لخمس ساعات، تنتهي حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، يتناول خلالها الكلمة 133 من أعضاء المجلس الوطني المنتهية ولايته، وأعضاء المجلس الوطني المنتخب اليوم.
وكان المجلس الوطني قد اختار ثمان شخصيات من قيادة الحزب رشحهم لمنصب الأمين العام، سقط ستة منهم خلال عملية التصويت، لينحصر السباق نحو زعامة المصباح بين سعدالدين العثماني، و إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس.
وبحسب نتائج التصويت فقد تصدر سعد الدين العثماني الائحة ، بـ180 صوتا بنسبة 65 بالمائة، ثم ادريس الأزمي عمدة فاس 110 صوتا بنسبة 40 بالمائة، ثم عبد العزيز العمري ب60 صوتا بنسبة 22 بالمائة، مصطفى الرميد بـ47 صوتا، عبد العزيز أفتاتي 44 صوتا، عبد العزيز الرباح 42 صوتا، جامع المعتصم بـ34 بالاضافة الى سليمان العمراني 32.
وبحسب تسريبات من داخل المؤتمر، علمت Horizon TV، أن التوجه العام يسير نحو إختيار العثماني أميناً عاماً من أجل توحيد القيادة بين الحزب و الحكومة، و عدم إضعاف العثماني في قيادته للأغلبية. و بحسب المعطيات التي توصلنا بها، فإن العثماني مدعوم من قبل القيادات البارزة في الحزب، و المؤتمرين الكبار سناً، و تيار الوزراء، في مقدمتهم مصطفى الرميد، لحسن الداودي و عزيز الرباح وبسيمة الحقاوي. في حين يحظى منافسه، الأزمي الإدريسي بدعم التيار الذي كان يدفع بإتجاه الولاية الثاثة لعبدالإله بنكيران، و في مقدمتهم عبد العالي حامي الدين و آمنة ماء العينين، و عدد مهمّ من شباب الحزب.
و الأغلبية، تقول مصادرنا، تصب في مصلحة العثماني، وأن عدم انتخابه سيكون بمثابة مفاجأة.
ومع ذلك فإن المعلومات المسربة من داخل جلسة المناقشة، تقول بأن هناك تشويق كبير يسود داخل القاعة، وأن المؤتمرين ينصتون بتركيز كبير لجميع المداخلات، من أجل التمكن من تكوين رأي حاسم، قبل التوجه إلى التصويت.
و رغم ترجيح كفة العثماني، إلاّ أن إنتخاب الأزمي أميناً عاماً يبقى وارداً أيضاً، بعد المناقشات المفتوحة حالياً، والتي من الممكن أن تقلب الطاولة في آخر لحظة، خصوصاً وأن القاعة تهتز في كلّ المرة يتناول فيها الكلمة أي متدخل يدعم اختيار الأزمي، الذي يعتبر امتداداً لـ”البنكيرانية” داخل الحزب.