بعد المؤتمر الوطني… “حرب التدوينات” تشتعل من جديد داخل البيجدي!
يبدو أن مسلسل الصراع الداخلي في حزب العدالة التنمية لم ينتهي حتى بعد نهاية المؤتمر و انتخاب الأمين العام الجديد.
ففي الوقت الذي تعالت فيه أصوات العديد من شباب الحزب، و على رأسهم الكاتب الوطني لشبيبة الحزب، خالد البوقرعي، تندد بما أسموه “التحول الخطير” الذي عرفه حزبهم، بعد أن قام العثماني داخل المؤتمر الوطني في مرحلة التداول بتوجيه دعوة غير مباشرة للتصويت له.
خالد البوقرعي اعتبر الأمر خطيراً جداً، وكتب يقول: “علَّمونا في المجالس التربوية أن لا نطلب المسؤولية وأن لا نتهرب منها ولكن الأساس أن لا نطلبها لا تلميحاً ولا تصريحاً.. بل من كثرة الاحتياط كنا نعتبر تصويت الشخص على نفسه نقيصة ما بعدها نقيصة.. للأسف تم خرق قاعدة طلب المسؤولية، ونسأل الله السلامة فيما سيأتي”.
من جانبه اختار مصطفى بابا، الكاتب الوطني السابق لشبيبة العدالة و التنمية، و واحد من أشد مناصري الأمين العام الجديد للحزب سعد الدين العثماني – اختار- أن يكشف عن تداول الجلسة الأولى للمجلس الوطني في ما قد يعتبره البعض خرقاً آخر لقاعدة سرية التداول. مصطفى بابا، و عبر تدوينته، عاد لمجريات التداول حول منصب رئيس المجلس الوطني، و كشف أن بنكيران كان أوّل المتدخلين، ودعا للتصويت للأزمي رئيساً للمجلس الوطني.
بابا ذكر أن بنكيران كان سيرجح كفة العثماني لو تدخل في المؤتمر، وكتب نقلاً على لسان بنكيران: “لقد طلب مني أن أتدخل في المؤتمر حين التداول في منصب الأمين العام ولم يكن ممكنا أن أفعل، لكنني لو تدخلت لكنت قلت لكم اختاروا سعد الدين العثماني أمينا عاماً و الأزمي رئيسا للمجلس الوطني”.
و تلقف شباب العدالة و التنمية هاته التدوينات بالكثير من النقاش، في الوقت الذي لازال أغلبهم لم يتقبل التخلي عن الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، في حين يقلل قياديون بارزون من ثقل خطاب الغضب لدى الشباب معتبرين أن مرحلة بنكيران قد إنتهت و كان من الضروري أن يغادر قيادة الحزب.