مغرب

700 قسم من أقسام التربية الدامجة استضافت 8000 طالب في وضعية إعاقة

كد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوسف بلقاسمي،  الجمعة بالرباط، أنه يوجد في المغرب ما مجموعه 700 قسم من أقسام التربية الدامجة تستقبل أكثر من 8000 طالب في وضعية إعاقة.

وأوضح  بلقاسمي، خلال اليوم الوطني لتقديم وتقاسم الإطار المرجعي للهندسة المنهاجية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، أنه يوجد من بين هؤلاء الأطفال في وضعية إعاقة جسدية أو حسية أو عقلية، 37 في المئة من الفتيات، بالإضافة إلى التلاميذ الذين يعانون من إعاقات خفيفة أو مرض مزمن والذين تم ادماجهم في الأقسام العادية.

وشكل هذا اليوم الوطني الذي نظمته الوزارة، بتعاون من منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) بمناسبة اليوم العالمي للاشخاص في وضعية إعاقة، فرصة لتقديم مرجعيات التربية الدامجة لفائدة هذه الفئة من الأطفال.

وتم إعداد هذه الوثيقة في إطار الرؤية الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق تربية عادلة ومنصفة تمشيا مع التوجهات الرئيسية لإصلاح منظومة التربية، التي انطلقت سنة 2015 والتوصيات الواردة في الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 الذي وضعها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي التي أفردت رافعة خاصة حول “ضمان حق الولوج إلى التربية والتعليم والتكوين للأشخاص في وضعية إعاقة أو الاحتياجات الخاصة “.

وتتوخى هذه الوثيقة أن تكون قاعدة إدارية وتنظيمية وتربوية لتنفيذ مقاربة بيداغوجية فعالة من أجل ضمان تربية وتعليم يتكيفان مع احتياجات الأطفال في وضعية إعاقة من أجل إدماجهم في الحياة المدرسية مع مراعاة قدراتهم.

وأكدت ممثلة منظمة اليونيسيف بالمغرب  ريجينا دي دومينيكيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المرجعيات تستجيب لانتظارات الأطفال في وضعية إعاقة واحتياجاتهم، وتلبي أيضا متطلبات الحالة ” المقلقة ” التي أظهرها البحث الوطني حول الإعاقة لسنة 2004 ، والذي كشف أن 70 في المائة من الأشخاص في وضعية إعاقة غير ملتحقين بالمدارس، وأن فقط 4.6 في المائة ترددوا على مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي، وبالمثل، 14.9 في المائة لديهم مستوى ابتدائي، و8.5 في المائة في الثانوي و 2 في المائة فقط وصلوا إلى المستوى العالي.

وأشادت  دي دومينيكيس بمشاركة اليونيسيف في إعداد هذا المشروع الذي تم اختباره في جهة سوس ماسة، ريثما يتم تعميمه على التراب الوطني المغربي.

وحقق المشروع التجريبي للتربية الدامجة الذي تم إنجازه في 18 مدرسة بين دجنبر 2012 ودجنبر 2015 في جهة سوس ماسة، نتائج جيدة بما في ذلك عدد مرتفع من تسجيلات الأطفال في وضعية إعاقة والمدرسين والمديرين المكونين، وكذلك إحداث جسور بين أقسام التربية الدامجة والأقسام العادية.

وشارك في هذا اللقاء، ممثلون عن المنظمات الدولية والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى