سعد الدين العثماني: “وضعية المرأة بالمغرب أحسن من السنوات العشر السابقة”

قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن قانون العنف ضد النساء سيتم المصادقة عليه قريبا، مضيفا أنه قيد المناقشة والمصادقة في مجلس المستشارين.

سعد الدين العثماني, الذي كان يتحدث عشية اليوم الإثنين 24 دجنبر، خلال الجلسة الشفوية الشهرية، أكد أن الحكومة تشتغل على تفعيل مبدأ المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز، وتفعيل مقاربة النوع في كافة المجالس المنتخبة، وتعزيز ثقافة المساواة، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وتعزيز حماية النساء من العنف، وتعزيز الضمانات القانونية ضد التحرش الجنسي، ضمن الخطة الوطنية للديموقراطية وحقوق الإنسان.

وأفاد رئيس الحكومة أن اعتماد مبدأ مقاربة النوع، لتعزيز حضور المرأة داخل الإدارات العمومية، وصلت الى 40في المئة، ومكنت المرأة من 20 في المئة من المناصب السامية بدل 16في للمئة، موضحا أنه “رغم الجهد المبدول إلا أنه علينا تظافر الجهود لتحقيق نتائج أحسن”.

وفي ذات السياق، وجه عمربلافريج، عن فدرالية اليسار، وهو المتدخل الوحيد من بين المداخلات النسائية لجلسة اليوم، (وجه)سؤالا لرئيس الحكومة، بخصوص السياسة التي ستتخذها الحكومة لحل مشكل التعليم، والذي من شأنه تحويل المجتمع الذكوري، الى مجتمع عصري، حسب تعبير ذات المتحدث، مضيفا، أن المساواة بين المرأة والرجل تكمن في جميع مناح الحياة، كتربية الأطفال، و الأشغال المنزلية، “كتغيير الحفاظات”.

من جهتها، قالت البرلمانية عن فريق الاصالة والمعاصرة، مالكة خليل، أنه يجب الابتعاد عن المزايدات السياسية في ملف العنف ضد المراة، و العمل على الحد من زواج  القاصرات، منتقدة في ذات الوقت، المقاربةالتي تتخذها المحاكم في البلد، في الاعتماد على الخبرة الطبية الجسدية،كفاصل في تزويج القاصر، على حساب خبرة المعرفية، والتي تزيد من استفحال الهدر المدرسي، في صفوف النساء، والفتيات، متهمة الحكومة بعدم تجاوبها مع نواقص مدونة الاسرة، وعدم مسايرة تطورات المجتمع.
 فيما  أعلنت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، بثينة قاروري، عن اعتزام فريق البيجيدي، القيام بمهمة نيابية استطلاعية الى جرادة، للتعرف عن قرب عن مشكل الذي تعاني منه ساكنة المدينة، بسبب التنقيب العشوائي عن الفحم، والذي يتسبب في مقتل العديد من الضحايا، والذي كان وراء خروج الساكنة اليوم بعد وفاة ضحيتين داخل بئر الساندريات.

من جانبه، أكد العثماني، خلال جوابه على أسئلة البرلمانيين، أن الارقام تقول أن وضع المرأة أحسن من السنوات العشر التي مرت، حيث انخفضت نسبة العنف ب19في المئة، حسب البحث الوطني الثاني. و أكد أن ملف النساء السلاليات تمت فيه معالجات منذ اربع سنوات بتظافر جهود عدة وزرارات معنية، لكي تستفيد المرأة من حقها.

أما في مايخص، مدونة الاسرة،فقد قال سعد الدين العثماني، انه تمت فيها مراجعات، كزواج القاصرات، فهناك مقترح قانون صادق عليه البرلمان وبقي في غرفة المستشارين، ليوجه كلامه للبرلمانيين” قولو لصاحبكم يسرعوه”، في اشارة منه الى مستشاريي الغرفة الثانية، حيث ظل قانون العنف ضد النساء حبيسا منذ 2015.