الشوباني: لماذا لا نضع المستشفيات العمومية تحت مسؤولية الجيش؟
صرح لحبيب الشوباني رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، على ضوء استقبال الملك محمد السادس لرئيس الحكومة ووزير الصحة للوقوف على تدابير النهوض بالخدمات ااصحية المقدمة للمواطنين، بأن عامل الإشكال المادي والبشري ليسا بالضرورة سبب تدني وتراجع خدمات القطاع الصحي بالمغرب الذي بات يشتكي منه المواطنون، بل اعتبر أن هناك مشكلا جوهريا آخر يتعلق بالفوضى والتسيب الذي يعيشه القطاع وكذا استنزاف القطاع الخاص للقطاع العام.
وأبرز الشوباني على أن تقديم خدمات صحية تليق بالشعب المغربي في القرن الواحد والعشرين، تستوجب بالضرورة اتخاذ اجراءين اثنين لا ثالث لهما، أولاهما يتمثل في وضع إدارة مستشفيات القطاع العام تحت مسؤولية القوات المسلحة الملكية، بغية الرفع من رفع مستواها لكي يرقى إلى مستوى المستشفيات العسكرية، وفق منطق متدرج يبدأ من المستشفيات الجامعية وصولا إلى المستشفيات الإقليمية، مع مراجعة وتقليص اختصاصات وزارة الصحة لتتلاءم مع هذا الإصلاح.
أما الاختيار الثاني فيقتضي تحويل المستشفيات العمومية إلى مستشفيات شبه عمومية، وسن تدابير تسمح للموارد البشرية العاملة بالقطاع من أخذ نسبة محددة من موارد الكشوفات والفحوص الطبية، بما يؤدي إلى تلاشي القطاع الخاص الذي وصفه بالطفيلي والذي يعيش على حساب القطاع العام.
وأضاف الشوباني أن هذا التوجه أي تحويل المستشفيات العمومية إلى مستشفيات شبه عمومية، سيمكن الموارد البشرية الطبية من تحسين مستوى رعايتها للمرتفقين المرضى، كما سيمكن أيضا من إفراز قطاع خاص حقيقي ذو قيمة مضافة عالية تتكامل مع القطاع الشبه العام، حيث سيكون المواطن والدولة هما الرابحان في كل ذلك.