وفد وزاري سيحل قريبا بجرادة و بعيوي : “راسلت الحكومة قبل اندلاع الاحتجاجات”
يبدو أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يتجه في اطار برمجة زيارة قريبا الى جهة الشرق ، للوقوف على المطالب الاجتماعية والاقتصادية لساكنة منطقة جرادة التي شهدت بحر الأسبوع الماضي احتجاجات لازالت متواصلة الى اليوم بسبب وفاة شقيقين في احدى المناجم العشوائية .
بلاغ للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية توصلت “أوريزون تيفي ” بنسخة منه ، أكدت من خلاله ” على ضرورة إيلاء الاهتمام لمختلف المطالب الاجتماعية والاقتصادية للساكنة، ومواصلة برامج التنمية الاجتماعية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية “.، وذلك خلال انعقاد لقائها الأسبوعي الجمعة بالمقر المركزي للحزب بالرباط .
وأضاف البلاغ أن هذه الخطوة تأتي”بعد استعراض عدد من المعطيات ذات الصلة بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية بإقليم جرادة وبالظروف الناتجة عن إغلاق المناجم وأوضاع الهشاشة التي تعيشها المنطقة”،
ولم يفوت العثماني ومعه أعضاء الأمانة العامة الفرصة دون التذكير والثناء على برنامج زيارة الجهات الذي بدأه رئيس الحكومة العثماني، والذي يهدف حسب ما ذكره البلاغ إلى “التواصل والاستماع والحوار مع المنتخبين والمسؤولين، بما يمكن من الوقوف على انتظارات المواطنين ومن تتبع تنفيذ البرامج والمشاريع وتسريع وتيرتها “.
في سياق متصل أكد مصدر حكومي “لأوريزون تيفي” فضل عدم ذكر اسمه ، أنه “سيتم قريبا برمجة زيارة وفد وزاري الى جهة الشرق للوقوف على المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي رفعها المحتجون ، المصدر ذاته أكد أن الوفد سيضم وزير الطاقة والمعادن ، ووزير الداخلية ، ووزير التربية والتكوين المهني والتعليم العالي ، ووزير الصحة، بالاضافة الى وزير الفلاحة والصيد البحري “.
من جهة أخرى ، قال عبد النبي البعيوي رئيس جهة الشرق في اتصال هاتفي مع “أوريزون تيفي “، “ان رئاسة الجهة سبق لها وأن راسلت الحكومة قبل اندلاع الاحتجاجات” ، مؤكدا في الوقت نفسه بأن ” المعلومات المتوفرة لديه قبل الحادث الأليم و اندلاع الاحتجاجات تقول بأن الحكومة ستبرمج زيارة الى جهة الشرق وتحديدا بكل من فجيج والدريوش وجرادة”.
وأضاف بعيوي الذي قال في وقت سابق أمام المحتجين انه سيقدم استقالته اذا لم يأتي وفد وزاري للوقوف على مشاكل الجهة ، أضاف خلال حديثه مع “أوريزون تيفي”، أنه “مقتنع بشكل كبير بتصريحاته بخصوص الاستقالة ، مؤكدا أن هناك وفد وزاري سيأتي قريبا الى الجهة ، فمن غير الممكن أن لا تأخد الحكومة بعين الاعتبار الطلب الذي قدمته شخصيا الى رئاسة الحكومة” يقول رئيس الجهة .
كما كشف رئيس الجهة ، بأنه “انتقل قبل يومين الى منطقة فجيج لعقد لقاءات موسعة مع رؤساء الجماعات ، مؤكدا بأنه حاليا في الطريق الى منطقة جرادة للاطلاع على المستجدات في المنطقة “.