مغرب

مستشارو البيجيدي يرجعون أحداث جرادة إلى المناخ السياسي المتأثر

تساءل فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين عن سبب “تعثر بعض مشاريع القوانين داخل اللجان” ومنها على الخصوص مشروع القانون المتعلق بالتغطية الصحية للوالدين، ومشروع القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء.

كما تساءل الفريق عن مآل العديد من البرامج التنموية ولا سيما المتعلقة بالفوارق الاجتماعية والتنمية البشرية بالمنطقة، و النجاعة الاقتصادية والفعالية الاجتماعية للعديد من البرامج خصوصا في ظل ضعف الحكامة الإدارية وعدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

 ونبّه فريق البيجيدي بالغرفة الثانية، خلال اجتماع له عقد يوم الثلاثاء، بعد دراسة لتقرير تقدم به مستشار الفريق عبد الصمد المريمي، “إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمدينة جرادة، التي تعرف حراكا اجتماعيا متواصلا منذ الوفاة المأساوية للأخوين الحسين وجدوان ،رحمة الله عليهما، في بئر للفحم الحجري “الساندريات”، 

وأبرز عبر بلاغ له توصلت “اوريزون تيفي” بنسخة منه، الانعكاسات السلبية التي صاحبت إغلاق مناجم الفحم الحجري بجرادة ومناجم تويست على الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة، وما خلفه ذلك من “انعدام فرص الشغل وتزايد معدلات البطالة ومؤشرات الفقر والهشاشة، خاصة مع ضعف الالتزام بالاتفاقيات السابقة مع الأطراف الاجتماعية”.

وهو ما اضطر عدد كبير من الشباب إلى النزول “لآبار الموت” في انعدام تام لأبسط الشروط الصحية والمهنية المطلوبة، واستغلالهم من طرف أرباب رخص التنقيب”، حسب ذات البلاغ.

و أرجأ فريق البيجيدي تردي الأوضاع إلى ما أسماه “المناخ السياسي المتأثر بالتواطؤات التي حصلت خلال الانتخابات الأخيرة”. كما أكد فريق البيجيدي على ضرورة تغليب” روح الحوار والإنصات لمطالب المحتجين، واعتماد مقاربة التنمية الشاملة المرتكزة على أساس إدماج الرأسمال البشري في العملية الإنتاجية”.
  
و دعا الحكومة إلى ضرورة تسريع تنفيذ الالتزامات المترتبة على اتفاقية 1998، وكافة البرامج الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، بالإضافة إلى أهمية انخراط القطاع الخاص في برامج استثمارية مواطنة تعمل على امتصاص الخصاص الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى