مغرب

11يناير..ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

يخلد الشعب المغربي، يوم 11 يناير، الذكرى 68 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تعد منعطفا حاسما ومحطة في مسلسل الكفاح الوطني، الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي من أجل الحرية والاستقلال.

ففي مثل هذا اليوم من سنة 1944 قدمت وثيقة المطالبة بالاستقلال للمغفور له محمد الخامس، وسلمت نسخة منها للإقامة العامة ولممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا بالرباط، كما أرسلت نسخة منها الى ممثل الاتحاد السوفياتي.

ومنذ صدور ” الظهير البربري” سنة 1930، الذي أعقبته سلسلة من المواجهات والمعارك ضد التدخل الاستعماري، خاض الشعب المغربي سلسلة مواجهات للحصول على استقلاله، فتم تأسيس كتلة العمل الوطني ، وتقدمت الحركة الوطنية المغربية بمطالب في هذا المجال سنتي 1934 و 1936 في الوقت الذي استمر فيه النضال بالمدن والبوادي من أجل تعميق الشعور الوطني وتعبئة المواطنين في أفق الكفاح من أجل الحرية والاستقلال.

وفي خضم هذا الإجماع على مواجهة الاستعمار وحمله على الاعتراف باستقلال البلاد، شهد المغرب عدة مظاهرات .

وكان مؤتمر أنفا في شهر يناير 1943 مناسبة التقى خلالها محمد الخامس مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، فرنكلين روزفيلت، ورئيس وزراء بريطانيا ، وينستون تشرشل، حيث طرح محمد الخامس خلال هذا المؤتمر قضية استقلال المغرب تمشيا مع مبادئ ميثاق الأطلسي.

ما إن حلت السنة الموالية لانعقاد مؤتمر أنفا حتى هيأت نخبة من الوطنيين وثيقة ضمنوها المطالب الأساسية المتمثلة في استقلال البلاد، وذلك بتشجيع وتزكية من محمد الخامس الذي كان يشير عليهم بما يقتضيه نظره من إضافات وتعديلات وانتقاء الشخصيات التي ستكلف بتقديمها مع مراعاة الشرائح الاجتماعية وتمثيل المناطق في بلورة هذا الحدث  في تاريخ البلاد.

تضمنت الوثيقة على الخصوص مطالب همت استقلال المغرب تحت ظل ملك البلاد محمد بن يوسف ، والسعي لدى الدول التي يهمها الأمر لضمان هذا الاستقلال، وانضمام المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلنتي والمشاركة في مؤتمر الصلح، والرعاية الملكية لحركة الإصلاح وإحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية والإسلامية بالشرق، تحفظ فيه حقوق وواجبات جميع عناصر الشعب المغربي.

وكان لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال الأثر العميق في مختلف جهات المملكة، إذ تلتها صياغة عرائض التأييد ، كما نزلت جماهير غفيرة إلى الشوارع في مظاهرات تأييد أشهرها مظاهرة 29 يناير 1944، التي سقط فيها عدة شهداء برصاص قوات الاحتلال.

وبدلا من رضوخ الاستعمار لإرادة الحق والمشروعية، التي عبر عنها العرش والشعب، تمادى في محاولة الضغط على محمد الخامس سعيا إلى إدماج المغرب في الاتحاد الفرنسي وفصل الملك عن الحركة الوطنية،  الذي واجه كل مخططات الحماية بعد زيارته  لمدينة طنجة في 9 أبريل 1947، التي ألقى منها خطابه، الذي أكد فيه على وحدة المغرب من شماله إلى جنوبه ، ليؤكد المناداة بالاستقلال خلال زيارته لفرنسا في أكتوبر 1950.

وبفضل هذه الملحمة تحقق أمل الأمة المغربية قاطبة في عودة محمد الخامس حاملا معه لواء الحرية والاستقلال.

وسيرا على هذا النهج، خاض الملك الحسن الثاني، معركة استكمال الوحدة الترابية، فجرى في عهده استرجاع سيدي ايفني سنة 1969 واسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 1975 بفضل المسيرة الخضراء وارتفع العلم الوطني في سماء العيون يوم 28 فبراير 1976، وجرى تعزيز استكمال الوحدة الترابية باسترجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.

الموقعون على الوثيقة:

أحمد بن الطاهر مكوار

محمد بن العربي العالمي

الحسن بن جلون

محمد بن عبد الرحمن السعداني

عبد السلام السماري

محمد البوعمراني

مليكة الفاسي

الطاهر زنيبر

أحمد الشرقاوي

أحمد المنجرة

الحاج الحسن بوعياد

أحمد الحياني

محمد غازي

محمد بن الجيلالي بناني

عبد الله إبراهيم

قاسم بن عبد الجليل

أحمد اليزيدي

عبد الكريم بن بهلول

الصديق ابن العربي

محمد الرفاعي

الحفيان الشرقاوي

الهاشمي الهلالي

محمد السردي

عبد الكبير الفاسي

عبد الهادي الصقلي

محمد بن الخضير

إدريس المحمدي

عمر بن عبد الجليل

عبد الجليل القباج

قاسم الزهيري

عبد الله بن عمر

عبد القادر حسن

محمد الزغاري

أحمد بن دلّة

العيساوي السطامي

أحمد أباميني

محمد الغزاوي

عمر ابن شسي

مسعود الشبكي

عبد الوهاب الفاسي

محمد البقالي

محمد الفاطمي الفاسي

الحسين بن عبد الله الورزازي

عبد الحميد بن مولاي أحمد

أحمد بن بوشتى

أحمد بن شقرون

ناصر بن الحاج العربي

محمد اليزيدي

محمد الديوري

عبد الله الرجراجي

أبو بكر الصبيحي

محمد الجزولي

عمرو بناصر

محمد بن عزي

أحمد بلافريج

عبد العزيز بن إدريس العمراوي

أبوشتى الجامعي

محمد الخدلوي

بوعنان جورير

أبو بكر القادري

عبد الرحيم بوعبيد

المهدي بن بركة

عبد الكبير الفهري الفاسي

مبارك بن أحمد

محمد الفاسي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى