قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن المنتدى العالمي للهجرة والتنمية ينعقد في تزامن مع وضع اللمسات الأخيرة لانعقاد المؤتمر العالمي حول الهجرة، من أجل ميثاق كوني وهجرة آمنة ومنتظمة.
وأضاف بنعتيق خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى المنعقد حاليا بمراكش، أن إنعقاد لقائين هامين سيكون له أثر إيجابي في مرحلة صعبة تتميز بكون أن التعاطي مع الهجرة يعرف خلاف بين عدد من الدول، موضحا، أَن المنتدى هو فضاء يجمع بين الجميع، وأن الرئاسة المشتركة هو توافق بين الجنوب والشمال في القضايا الصعبة المتعلقة بالهجرة.
وقدم الوزير المغربي معطيات حول الهجرة، حيث أن هناك 258 مليون مهاجر أي 3% من ساكنة العالم يساهمون في اقتصاد العالم بنحو 450 مليون دولار من تحويلاتهم المالية، وهو ما يشكل 9% من الناتج الداخلي الخام العالمي.
وأورد بنعتيق أن الهجرة كانت في السابق اختيارية لظروف اقتصادية أو لتحسين الظروف الاجتماعية، مؤكدا أنها أصبحت قصرية بسبب هشاشة أمنية، عدم الاستقرار في عدد من الدول والصراعات الإثنية.
وعلى المستوى الوطني، قال بنعتيق أن هناك خمسة ملايين مغربي في الخارج أي بنسبة 13% من السكان المغاربة، مضيفا أن هذا الأمر دفع بالحكومة سنة 2013 لإخراج استراتجية الهجرة واللجوء ذات مقاربة إنسانية شمولية، قابلة للتنفيذ.
وقدم بنعتيق آليات أجرأة هذه الاستراتجية عبر تغيير المنظومة القانونية لتيسير اندماج المهاجرين، وتسوية الوضعية الإدارية لخمسين الف من الأجانب، غير أنها لم تكن بالعملية السهلة حسب الوزير دائما، حيث فتحت وزارة الداخلية أكثر من 71 مكتب من أجل تسوية الوضعيات الموجودة،
ويشارك في هذا المنتدى مئات الخبراء والمسؤولين وممثلي الدول والمنظمات الدولية، والذين يناقشون محاور مختلفة طيلة ثلاث أيام.
