تواصل الاحتجاج في جرادة رغم البرامج المستعجلة لتهدئة الأوضاع
تواصلت حركة الاحتجاج الاجتماعي في مدينة جرادة الاربعاء بحسب ما افادت السلطات المحلية وناشطون، على الرغم من خطة للاستجابة للمطالب الشعبية كانت أعلنت عنها السلطات.
واظهرت صور نشرت على صفحة تعود لناشطين على فيسبوك، تجمعا لحشد من المتظاهرين في ساحة جرادة المركزية.
وما زال المتظاهرون في حالة من التعبئة وفقا لناشطين. غير ان السلطات المحلية التي اكدت خروج تظاهرة الاربعاء، تقول ان اعداد المتظاهرين تتراجع.
وكانت السلطات المغربية قد اعلنت الثلاثاء عن خطة طارئة للاستجابة لمطالب سكان جرادة (شمال شرق)، المدينة المنجمية سابقا والتي كانت شهدت احتجاجات اجتماعية نهاية 2017.
وتهدف الخطة بحسب وكالة الانباء المغربية الرسمية “للاستجابة للانتظارات العاجلة لسكان اقليم جرادة” وتشمل فاتورتي الماء والكهرباء واحداث فرص عمل ومراقبة استغلال مناجم الفحم المتهالكة وتدهور البيئة وتعزيز خدمات الصحة.
وكانت المدينة شهدت تظاهرات اثر وفاة شقيقين في حادث نهاية دجنبر 2017 عندما كانا يحاولان بشكل غير قانوني استخراج الفحم من منجم مهجور.
وكان تم ارسال وفد وزاري للمدينة بداية يناير 2018 لتهدئة التوتر لكن من دون التوصل الى اقناع المحتجين الذين واصلوا المطالبة بـ”مشاريع تنمية ملموسة” ونظموا عددا من المسيرات.
وكان عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، أشرف الى جانب محمد علي حبوها عامل اقليم بركان بجماعة سيدي بوهرية، على إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية التي تهم مختلف المجالات والجماعات الترابية بالإقليم، في إطار برنامج تنمية جهة الشرق.
وفي هذا الإطار، أعطى رئيس الجهة و العامل، انطلاقة أشغال تشييد الطريق الرابطة بين الطريق الإقليمية رقم 6020، ومنطقة بني موسى لعتاش جبل، وذلك في إطار فك العزلة عن الدواوير القروية، والمساهمة في التنمية السوسيواقتصادية والاجتماعية.
كما جرت بالمناسبة، تقديم حصيلة المشاريع التنموية الممولة من طرف مجلس جهة الشرق بجميع الجماعات الترابية التابعة لنفوذ الإقليم، والتي تجاوزت قيمتها المالية أزيد من 215 مليون درهم خلال السنتين الماضيتين، بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية.