الاولىمغرب

جزء من نجاحات الدبلوماسية المغربية لسنة 2018

أياما قليلة فقط تفصلنا عن استقبال العام الجديد، وتوديع سنة 2018 والتي كانت سنة متميزة بالنسبة للدبلوماسية المغربية.

حيث شكل العام 2018 في بدايته خلق وزارة منتدبا تعنى بالتعاون الإفريقي وتعيين محسن الجازولي على رأسها، ذلك تماشيا مع التوجه الملكي والإشعاع المغربي داخل القارة والذي بدأ منذ سنة 2013 توج بعودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي على مستوى المؤسسات سنة 2017، هذا التحول المؤسسي ساهم في تعميق العلاقات بين المغرب ودوّل إِفريقية وجعل منه رائدا قاريا بامتياز.

وعلى المستوى الأممي، فإن المغرب حقق نجاحا على مستوى اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، سواء عبر قرارات هذه اللجنة وكذا المواقف التي عبر عنها أعضاؤها، حيث شارك منتخبين عن الأقاليم الجنوبية في أشغال اللجنة في اللجنة الإقليمية بغرينادا فضلا عن الجلسة الرئيسيّة للجنة بنيويورك، وهو اعتراف أممي بمسار سياسي يدافع عنه المغرب من أجل حل عادل لقضيته الوطنية.

واعتمدت اللجنة كذلك قبل شهرين، قرار يجدد تأكيد دعم العملية السياسية  برعاية حصرية للأمم المتحدة، حيث أن المغرب دافع إلى كون أن الملف يكون بإشراف أممي وليس أي منظمة أخرى سواء إقليمية كانت أم دولية.

قرارات مجلس الأمن الدولي 2414 وكذا 2440 تضمنت وبشكل صريح، مساندة لسيادة المغرب التابثة على كافة ترابه الوطني، والإشادة بالتنمية والتقدم في الأقاليم الجنوبية وإبراز الطابع الديمقراطي للانتخابات في تلك الأقاليم، كما أن الإعتراف الأممي باعتبار الجزائر طرفا أساسيا في النزاع المفتعل حول الصحراء، يشكل أهم إنتصار للدبلوماسية المغربية على مستوى الأمم المتحدة.

وعلى المستوى الإقليمي والجهوي، فإن عضوية المغرب داخل مجلس الأمن والسلم بالإتحاد الإفريقي، كممثل لشمال إفريقيا، وكذا عضويته الدائمة بمجلس عموم إفريقيا، كانا حدثين هامين كون أن حل القضية الوطنية سياسيا وكما أراده المغرب بمقترح الحكم الذاتي، لا يمكنه إلا أن يكون عبر إفريقيا. الإتحاد الأوروبي ساهم هو الأخر في سلسلة نجاحات الدبلوماسية المغربية، حيث أن مصادقة عدد من هيئات الإتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على الإتفاقية الفلاحية وكذا الصيد البحري مشمولين بالأقاليم الجنوبية، لا يمكنه إلا أن يمثل ضربة قوية لخصوم الوحدة الترابية، ويعزز نجاح المغرب في مفاوضاته الدبلوماسية والتي تكللت خلال هذه السنة بالتوقيع بالأحرف الأولى على هذا الإتفاق الذي ظل يمثل معركة الكر والفر بين المغرب وجبهة البوليساريو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى