حزب الحمامة يعطي اقتراحاته لإصلاح الشغل, الصحة والتعليم
قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، يوم أمس بوجدة، إن الأولويات التنموية الملحة في الوقت الراهن تتمثل في الشغل والصحة والتعليم، مؤكدا أن عمل الحزب لا يمكن أن ينحصر في “التشخيص من أجل التشخيص”.
و أفاد ا أخنوش، في افتتاح المؤتمر الجهوي للحزب بجهة الشرق، بأنه يجري إعمال التفكير الجماعي داخل الحزب بغية اقتراح الحلول الناجعة للتحديات المطروحة.
وتابع أنه لا بد من تحديد القطاعات، ذات الأولوية، التي ينبغي التركيز عليها من أجل إحداث فرص العمل اللائق للشباب، وفق منظور إبداعي يضمن شروط العيش الكريم للمقبلين على سوق الشغل.
وأبرز، في هذا السياق، الحاجة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بقطاع الخدمات الذي يعد “خزانا كبيرا” لفرص الشغل اللائق، بما فيه السياحة والصناعة التقليدية وخدمات القرب التي يمكن أن تستوعب الآلاف من الشباب.
كما أكد على ضرورة مضاعفة جهود تكوين الشباب وتوجيههم للاشتغال في هذا القطاع، معتبر أن مهمة الحزب بهذا الخصوص، تتمثل في الترافع من أجل “التغيير الجذري لمنظومة التكوين المهني الأساسي والمستمر في بلادنا”.
وفي السياق ذاته، أبرز ا أخنوش الحاجة إلى استمرار الدينامية التي تشهدها العديد من القطاعات، لا سيما الصناعات الغذائية والنسيج والأوفشورينغ وصناعة الطائرات والنقل والاقتصاد الأخضر.
وبشأن قطاع التعليم، أكد رئيس حزب “الحمامة” على أهمية إعطاء الأولوية للنقل والإطعام المدرسي والإيواء لفائدة أكبر عدد من تلاميذ الوسط القروي، وذلك من مرحلة السلك الابتدائي وحتى مرحلة السلك الإعدادي.
من جهة أخرى، قال إن أول خطوة لإصلاح قطاع الصحة هي “ضبط مسار العلاج”، لا سيما من خلال العمل بنظام “طبيب الأسرة”، علاوة على توفير مراكز علاجية للقرب، لا سيما في الوسط القروي.
وفي الشأن الداخلي للحزب، أفاد المتحدث بأن هيأته السياسية ستواصل إثارة النقاش حول هويتها ومرجعيتها وقيمها وتموقعها السياسي.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه يجري إعداد المشروع النهائي بخصوص هوية الحزب وعرضه السياسي، على أن يقدم للمجلس الوطني من أجل المصادقة في 23 فبراير المقبل.