قالت مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن رغبة المغرب في الانضمام لCEDEAO قرار استراتيجي يتماشى والانفتاح على القارة الإفريقية والإندماج في العمق الإفريقي تماشيا والتعليمات الملكية.
وأضافت بوستة في معرض حديثها عن تطورات هذا الملف، أن طلب انضمام المغرب لـ«سيدياو» تلقى الموافقة المبدئية وهي مرحلة أولى، وهناك مرحلة ثانية وهي الدراسة التي تهم تأثيرات هذا الإنضمام على التنمية السوسيو اقتصادية للمنطقة.
وفيما يتعلق بتصويت البرلمان الأوروبي على الإتفاق الزراعي بين المغرب والإتحاد الأوروبي، أوضحت بوستة في ذات التصريح، أن هذه المصادقة تجسد لمرحلة تاريخية في العلاقات بين المغرب والإتحاد الأوروبي، وهناك تأكيد وبدون لبس على كون المنتجات الفلاحية والصيد البحري القادمة من الصحراء، تضيف كاتبة الدولة، تخضع لنفس التفضيلات الجمركية، مؤكدة أنه لن توقع أي إتفاقية مع أي طرف آخر غير المغرب في إطار سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.
وأوردت المسؤولة الدبلوماسية، أن هذه المصادقة، هي نتيجة عمل لسنوات تمثل في مستوياتها السياسية والدبلوماسية والتقنية، والتي باشرتها لجنة سياسية مكونة من إدارات دبلوماسية وكذا فريق عمل تقني معني بالمفاوضات وخبراء في مجال القانون الأوروبي، فضلا عن زيارات متبادلة وعمل ميداني وتعبئة لجميع سفارات المغرب بدول الإتحاد الأوروبي وكذا بعثة المغرب لدى الإتحاد واللجنة الأوروبية.
وختمت بوستة تصريحاتها بأن المرحلة المقبلة تحتاج لتعبئة إضافية سواء من طرف الدبلوماسية الرسمية أو البرلمانية من أجل عدد من القضايا الوطنية، كما أن هذا الإتفاق يشكل مرجع قانوني لتأطير العلاقات المستقبلية بين المغرب والإتحاد الأوروبي.